حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إيران مساء أمس من إبطال الاتفاق القادم مع طالبان، متهما إيران التي تعتبر خصماً رئيسيا للولايات المتحدة بالسعي لإفساد الأجواء في أفغانستان.
وأكد بومبيو أن هدنة جزئية استمرت أسبوعاً مع طالبان، والتي من المقرر أن تنتهي بتوقيع اتفاق تاريخي مع الولايات المتحدة في قطر مساء اليوم.
وزعم بومبيو في خطابه أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب: "لدى إيران تاريخ في التدخل في أفغانستان لإفساد الأجواء الإيجابية. وأريد أن أوضح أننا قد رأينا في الأيام الستة الأخيرة انخفاضا كبيرا في العنف في أفغانستان، ونحن نراقب الأوضاع عن كثب لمعرفة ما إذا كانت جمهورية إيران الإسلامية ستتخذ أي إجراءات لتقويض جهودنا في فرض السلام والمصالحة هناك".
كما وحذر بومبيو من أن إيران "قد تزيد من المخاطر بالنسبة للقوات الأمريكية المنتشرة في أفغانستان"، والتي من المتوقع أن يتم تخفيض أعدادها بشكل كبير بموجب اتفاقية الدوحة.
والجدير بالذكر أن إيران عارضت عبر التاريخ حركة طالبان الأفغانية، حيث كانت إيران جزءا من التحالف الذي دعم الأحزاب الشمالية الأفغانية المناهضة لحركة طالبان، وفي عام 1998 جمعت إيران قواتها بالقرب من الحدود الأفغانية بعد قيام حركة طالبان بالهجوم على القنصلية الإيرانية في هيرات.
كما وأعلن الوكالات الأفغانية أن مسؤولي الحكومة الأفغانية سيكونون غائبين بشكل واضح في حفل توقيع الاتفاق اليوم في الدوحة، لكن سيكون هناك وفد حكومي لإجراء محادثات أولية مع حركة طالبان التي تعتبرها الحكومة الأفغانية حركة متمردة.
وفي حين أن الهدنة المستمرة لا ترقى إلى مستوى وقف إطلاق النار الكامل، فقد انخفض عدد هجمات طالبان بشكل كبير، حيث لوحظت بعض الهجمات المنعزلة فقط في المناطق الريفية البعيدة.
النهضة نيوز