الجيش التركي

تقارير وحوارات

تقود حربا نفسية.. لواء في الجيش السوري لـ النهضة نيوز: احصائيات أنقرة حول خسائر الجيش كاذبة

ميرنا عجيب

1 آذار 2020 12:52

تصاعد التوتر بين أنقرة ودمشق على جبهة ادلب السورية ترافقت مع جملة من التصريحات والبيانات القادمة التي تداولها المستوى الرسمي التركي حول أعداد الخسائر البشرية في صفوف الجيش السوري نتيجة القصف التركي، إ

تصاعد التوتر بين أنقرة ودمشق على جبهة ادلب السورية ترافقت مع جملة من التصريحات والبيانات القادمة التي تداولها المستوى الرسمي التركي حول أعداد الخسائر البشرية في صفوف الجيش السوري نتيجة القصف التركي، إذ صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم أمس بأن الجيش التركي استطاع قتل 2100 جندي سوري خلال الأيام الماضية، ورغم أن أياً من المصادر الرسمية السورية لم تعقب على الأرقام المعلنة، كما لم يتبنى المرصد السوري المعارض تلك الاحصائيات، إلا أن المسؤولين الأتراك تداولوها بكثافة.

ناهيك عن ترويج الإعلام الرسمي التركي عن قيام الجيش باستهداف منشأة كيماوية تابعة للجيش السوري بريف مدينة حلب، الأمر الذي نفته الدولة السورية.

وسط هذه المعركة الكلامية هنالك من يرى أن تركيا تمارس حربا نفسية لا تقل أهمية بالنسبة لها عن حربها العسكرية المعلنة ضد الدولة السورية وفي هذا السياق وفي تعليقه على تصريحات تركية بأن ما يقارب الالفين جندي سوري قضوا في قصف تركي، يرى الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمد عباس أن  " الاحصائيات التركية حول خسائر الجيش السوري كاذبة، وتأتي في سياق رفع المعنويات خصوصاً بعد الهزيمة الكبيرة لجيوشه البديلة".

 وتابع اللواء عباس بالقول "تراكم كرة الثلج التي أراد أردوغان ان يصنعها الان بتصاعد حدة العمليات القتالية ووتيرة العمليات العسكرية من خلال حجم الخسائر التي يريد التركي أن يروج بأنه قد أوقعها ضمن القوات المسلحة السورية ويضخم كثيرا وبشكل مبالغ في مسألة الخسائر في الجيش السوري ويقزم بشكل واضح مستوى الخسائر للجيش التركي "

وأوضح اللواء السوري أن "كل ذلك يندرج ضمن اطار الحرب النفسية والاعلامية ضد الجيش السوري ومن أجل رفع اروح المعنوية لقواته المنهارة الذي بات يتخوف من مسألة الاعمال العسكرية المستقبلية التي يمكن أن تتطور في ضوء طبيعة المواجهة القائمة اليوم بمنطقة جبل الزاوية وسراقب".

واضاف اللواء عباس " يبدو ان التركي يريد أن يفتح جبهة جديدة باتجاه تل رفعت وايضا باتجاه تادف والباب وأيضا مطار كويرس بريف حلب فهو يقول أنه يستهدف مواقع عسكرية وثكنات ومؤسسات عسكرية كما يدعي ويقول أنه أوقع خسائر كبيرة في الجيش السوري، ويبدو واضحا أن اردوغان يجيد فن المراوغة والحرب النفسية ولكن هذا كله لا يؤثر على قواتنا المسلحة السورية ولن يفت في عضد الجيش الذي قاتل لمدة تسع سنوات، فنحن نواجه عدوانا تركياً بالوكالة منذ عام 2011 ، واليوم نقاتل الجيش التركي الحقيقي معه الناتو مدعوم من أمريكا".

 

وحول ما تحدثت عنه تركيا بأنها استهدفت منشآت ومواقع كيميائية تتبع للدولة السورية اعتبر الخبير العسكري أنها تندرج في ذات السياق وأشار  إلى أن "التركي يحاول أن يضخم كثيرا في جعجته العدوانية وإرهابه ضد الدولة السورية وأن يشرعن هذا العدوان من خلال ما يمكن أن نسميه مسألة الكيماوي  ويقول أنه يستهدف مواقع كيماوية في سورية وذلك لكي يشرعن عملية الاستهداف ".

واضاف عباس "أن ما يروجه اردوغان ينضوي ايضا  تحت البعد الانساني في محاولة للقول  أن حربه ضد الدولة السورية من اجل حماية الشعب السوري من دولته ووطنه وفي إطار الغطاء الانساني يحاول أن يسوق ضمن هذا الاتجاه أيضاً".

وختم اللواء عباس بالقول "ان تركيا  تستثمر بالارهاب ويعتقد أن الارهاب سينجح في تدمير الدولة السورية لكنهم لن يحققوا أهدافهم، فالحرب طويلة ونحن ندرك أننا قد نخوض عشر سنوات أخرى من الصراع وحربنا مع التركي والصهيوني والامريكي متواصلة".

النهضة نيوز - دمشق