محمد توفيق علاوي

تقارير وحوارات

المحاصصة أفشلت علاوي .. محللون لـ النهضة نيوز: العراق أمام كارثة وأفق مسدود

ميرنا عجيب

4 آذار 2020 17:04

لم ينجح العراقيون في اختبار تشكيل حكومة تخلف الحكومة السابقة التي كان يرأسها عادل عبدالمهدي فجميع الأطراف والكتل السياسية الفاعلة في المشهد فشلت في التوافق على رئيس جديد للوزراء بعدما أعلن محمد توف


لم ينجح العراقيون في اختبار تشكيل حكومة تخلف الحكومة السابقة التي كان يرأسها عادل عبدالمهدي؛ فجميع الأطراف والكتل السياسية الفاعلة في المشهد فشلت في التوافق على رئيس جديد للوزراء بعدما أعلن محمد توفيق علاوي، المكلف من قبل الرئيس برهم صالح، اعتذاره عن التكليف"، الأمر الذي وضع _بحسب متابعين_ العراق أمام طريق مسدود وتعقيد جديد، خاصة وأن رفضاً شعبياً لكل ما تقوم به الحكومة بات جلياً.

الخبير في الشؤون القانونية والدستورية ، الدكتور العراقي علي التميمي، قال في تصريح لـــ"النهضة نيوز"، "بعد اعتذار علاوي عن تشكيل الحكومة العراقية وعن البرنامج الوزراي، بات أمام رئيس الجمهورية مدة 15 يوم حتى يكلف مرشح أخر وطبعا هذا المكلف الجديد أمامه 30 يوم حتى يكلف أو يشكل حكومته وهذه تعتبر الفرصة الأخيرة لأنه لا يمكن تكليف مرشح آخر أو جديد اذا ما أخفق هذا المرشح".

وعن سبب إخفاق علاوي، أوضح التميمي، أن "السبب يكمن في التوافقات والمحاصصة، فكل جهة تريد أن تحصل على ما تريد، لذلك؛ نجدهم وضعوا العصا في دواليب الرجل، وهو أخفق في تشميل الحكومة، بالتالي اذا لم يكن هناك توافقات وتنازلات من الأحزاب فستستمر الحالة على ماهي عليه"، مشيراً الى أن المسؤول عن ما يحصل في العراق هي الكتل والكيانات الكبيرة التي تستطيع أن تحسم أمرها وتصادق على رئيس مجلس الوزراء المكلف حتى ولو كان مستقل أو بعيد عن الخارطة السياسية".

من جانبه تحدث رئيس مركز اتحاد الخبراء الاستراتيجين، صبا زنكنة ، للنهضة نيوز، قائلاً إن" الأزمة التي انعكست على واقع العراق، تنذر بكارثة سياسية قد تحصل في المقبل من الأيام، فخلال مدة شهر لم يكن هناك رضا بكابينة السيد علاوي أو شخصه أو سياسته، وبعد أن قدم اعتذاره عن هذا التكليف، هل من الممكن أن يتم إيجاد البديل في مدة 15 يوماً؟؟".

وتابع زنكنة، "هناك أصوات تقول بعودة عبد المهدي مرة أخرى الى الواجهة، وهو يرفض وهو ما يعني الفوضى والدخول في الفراغ الدستوري، والفراغ أمر حاضر وكبير جدا، وهذا الأمر إذا ما حصل فستكون دولة بلا رئيس وبلا قيادة".

وبين زنكنة أن المشكلة في العراق لا تكمن في الأسماء المطروحة مكان علاوي، وانما هناك مشكلة تقاطع القوى الكردية والسنية، والنصف من القوى الشيعية تطالب بالآليات السابقة وطريقة المحاصصة، التي كانت متبعة، "فعندما يقول أحد النواب أن الذين وافقوا على علاوي هم كتل "صادقون وسائرون والحكمة وجهات أخرى"، والذين رفضوا من قبل القوى الشيعية هم من "دولة القانون"، فلو أن كتلة دولة القانون وافقت لكانت حكومة علاوي مررت من جانب القوى الشيعية وهذا يعني أن هناك  انتكاسة".

العراق يسجل إصابات جديدة بكورونا

وختم زنكنة الكل لديه " رؤية وتبرير، لكن التبرير في زمن المشكلة ونحن نعاني من مداهمة الكورونا على الواقع الاجتماعي المنهار بالأساس، في ظل السياسيات الفاسدة التي هددت المجتمع العراقي والاقتصاد العراقي،  فإن الأمر يحتاج الى السرعة في إنضاج القرار والسرعة في اختيار الشخصية الملائمة بعيدا عن الاملاءات الحزبية".

النهضة نيوز - بيروت