الطاعون الأسود تسبب بمقتل 200 مليون إنسان

علوم

كورونا أليف وودود مقارنة بما سبقه .. أوبئة تسببت بالقضاء على نصف سكان الأرض

9 آذار 2020 18:12

أكثر ما هو خطير بالنسبة للعلماء فيما يتعلق بفيروس كورونا، ليس الفيروس بحد ذاته، بقدر ما هو الغموض الذي يحيط بماهيته، إذ أنه حتى اللحظة لا توجد إجابات محددة على أسئلة كثيرة عنه، مثل إلى أي مدى سوف ينتش

أكثر ما هو خطير بالنسبة للعلماء فيما يتعلق بفيروس كورونا، ليس الفيروس بحد ذاته، بقدر ما هو الغموض الذي يحيط بماهيته، إذ أنه حتى اللحظة لا توجد إجابات محددة على أسئلة كثيرة عنه، مثل إلى أي مدى سوف ينتشر؟، وإلى متى سوف يستمر؟ وكم من الناس سوف يقتل؟ كما لم يتوصل أي من الباحثين، إلى الطرق المناسبة لعلاجه.

كورونا يدمر أسعار النفط ويهدد هيبة الدول النفطية

وبحسب آخر الإحصائيات، فإنه وخلال ثلاثة أشهر، ضرب الفيروس 100 دولة وأصاب أكثر من 110 إنسان، وتوفى إثره 3825 شخص، كما تسبب بخسارة كبيرة في الاقتصاد والنفط، فضلاً عن انقطاع ملايين الطلبة عن دراستهم.

لكن على الرغم من كل ذلك، فإن كورونا لا يعد واحداً من الفيروسات الخطرة التي ضربت العالم، فبالمقارنة مع أوبئة وفيروسات أخرى، يبدو الفيروس التاجي أقلهن خطراً.


ويعد وباء الطاعون واحد من هذه الأوبئة التي تعد أشد فتكاً من كورونا، إذ اجتاح الطاعون الإمبراطورية الرومانية في القرن السادس الميلادي وتسبب في وفاة بين 30 إلى 50 مليون شخص إنسان، وهو ما يعادل نصف سكان العالم.

يصف التاريخيون المشهد آن ذلك، فقد تكسدت  الآلاف من الجثث في مقبرة جماعية في مدينة القسطنطينية، وانشر الطاعون ليطال مناطق واسعة من العالم، وسط ضعف الإمكانيات الطبية لمواجهته.

وفي القرن الرابع عشر، كانت البشرية على موعد مع وباء أكثر فتكاً من سابقه، فقد تسبب وباء (الطاعون الأسود) إلى مقتل نحو 200 مليون إنسان في شمال افريقيا وآسيا وأوروبا، أي ما يقارب 30 إلى 60% من سكان القارة لقو حتفهم، فيما أقدم الاستعمار الأوروبي على قتل ملايين البشر للحد من انتشار الأوبئة.

 

ولعل آخر الأوبئة المرعبة التي أصابت البشرية، كانت في عام 1918، إذ تسبب وباء الإنفلونزا أو ما عرف حينها بـ "الأنفلونزا الإسبانية" بمقتل  50 مليون شخصاً في مختلف أنحاء العالم.

النهضة نيوز - بيروت