أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب مساء أمس أن بلاده لن تتحمل رؤية إيران وهي تحاول امتلاك أسلحة نووية، مؤكدا أن المجتمع الدولي يجب أن يحاسب طهران على انتهاكها القواعد الأساسية للقانون الدولي.
وقال راب: "أعتقد أنه من المهم حقا أن نعمل عن كثب مع شركائنا في المنطقة، و لكن يجب أيضا أن يوجه الأوروبيون والأمريكيون الشماليون رسالة واضحة جدا حول هذا الموضوع، أنه لا يمكننا تحمل نتائج حصول إيران على أسلحة نووية".
وفي مقابلة مع قناة العربية، أكد راب أن بلاده تريد أن ترى إيران تعود إلى الامتثال لالتزاماتها السابقة بحسب الاتفاقيات النووية، قائلاً: "سنحاسب إيران بسبب انتهاكاتها الممنهجة للقواعد الأساسية للقانون الدولي والصفقة النووية المشتركة التي وقعت عليها من قبل".
كما وتحدث راب عن زيارته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أنه بعد مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، أصبح لدى بريطانيا فرصة أكبر للتركيز على أجزاء أخرى من العالم، والتي تعتبر ذات أهمية استراتيجية لها في المستقبل.
وأضاف راب أنه لا يزال يعتقد أن الصفقة النووية يمكن أن تنجح، لكن هذا القرار يكمن في أيدي النظام في طهران في الوقت الحالي.
وقال: "إننا سنحاسب إيران على أنشطتها المزعزعة للاستقرار في كل من سوريا والعراق، ولكننا نود في جميع الأوقات أن نترك الباب مفتوحا لفعل الشيء الصحيح أمام إيران ، وأن نراها تعود إلى طاولة المفاوضات وتعمل على بناء الثقة وأن تثبت كونها عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي".
كما وتطرق راب في حديثه عن اليمن، حيث قال أن بلاده تدعم مسار الأمم المتحدة وتريد أن ترى حلا سياسيا قريبا وعادلا للصراع اليمني.
وأضاف: "أعتقد أنه يوجد الآن هناك فرصة للحل في اليمن، وهي فرصة جدية و جيدة لحل النزاع ومنح الشعب اليمني احتمالات مستقبل أكثر إشراقا ولكن هذا سيتطلب فرض ضغط أكبر على الحوثيين (أنصار الله)، ولكن أيضا تقديم التنازلات من جميع الأطراف من أجل المضي في طريق التسوية والسلام إلى الأمام".
النهضة نيوز