حسین شيخ الإسلام المستشار السابق لوزير الخارجية الإيراني الذي توفي نتيجة اصابته بفيروس كورونا

أخبار

لماذا ضرب فيروس كورونا السياسيين الإيرانيين أكثر من غيرهم؟

13 آذار 2020 00:07

يبدو استهداف فيروس كورونا للقادة والسياسيين الإيرانيين مثيرا للتساؤل إذ أن أعضاء البرلمان ومتقلدي المناصب السيادية العليا في الجمهورية الإسلامية كانوا الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس التاجي المستجد فم

يبدو استهداف فيروس كورونا للقادة والسياسيين الإيرانيين مثيراً للتساؤل، إذ أن أعضاء البرلمان ومتقلدي المناصب السيادية العليا في الجمهورية الإسلامية كانوا الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس التاجي المستجد، فمن بين 121 ألف إصابة بين مختلف العالم، لم تسجل بلداً أعداد ضحايا وسط مسؤوليها كما سجلت طهران.
آخر المسؤولين الإيرانيين الذين أصيبوا بالفيروس كان رئيس خدمات الطوارئ الوطنية بيرحسين كوليفاند، إذ أعلن عن اصابته بعد ساعات من وفاة محمد ميرمحمدي، وهو عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، كما أعقبت اصابته إصابة نائب وزير الصحة إيراج حريرجي ومساعدة الرئيس معصومة إبتكار، ناهيك عن وفاة المسؤول الإيراني الكبير حسين شيخ الإسلام في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إلى جانب 20 مسؤولاً تم عزلهم في الحجز الصحي.

هذا التصاعد في أعداد المصابين بين المسؤولين الإيرانيين دفع كثير من المراقبين لترجيح وجود حرب بيولوجية تستهدف السلطات الإيرانية، وهو الأمر الذي صرح فيه أكثر من ثلاث مسؤولين إيرانيين.

طهران: فيروس كورونا "حرب بيولوجية" أمريكية

إذ رجح المستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في وقت سابق أن يكون انتشار فيروس "كورونا" هو حرب بيولوجية أمريكية ضد منافسيها .
وأفادت وكالة مهر للأنباء بأن عبد اللهيان أكد أنه قد يتبين فيما بعد أن كورونا كانت حربا بيولوجية أمريكية ضد منافسيها.
وكتب أمیر عبد اللهیان في تغريدة على تويتر إنه "قد تتبين وتتكشف بعد سنوات أن كورونا كان فيروس حرب جرثومية للبيت الابيض ضد منافسيها العالميين الكبار (الصين وروسيا) وتفشى في أجزاء من العالم بما فيه الشعب الأمريكي أيضا.

لكن خبراء غربيون رجحوا إلى أن إصابة المسؤولين أكثر من غيرهم بالفيروس، هو نتيجة كثرة  أسفارهم، واختلاطهم بعدد كبير من الأجناس، إضافة إلى تقدمهم بالسن، ما يجعل مناعتهم أقل مقاومة للمرض.

ويشير الأستاذ في جامعة لندن فرانسوا بالو إلى أن "السياسيين على اتصال بالعديد من الأشخاص، مقارنة بعامة الشعب، وكذلك هم يتصافحون دائما"، يضيف "باولو" أن السياسيين يخضعون بسرعة لاختبار الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا مقارنةً بالمواطن العادي.

فيما "الناس من غير السياسيين يحتاجون إلى الاتصال بالخط الساخن المخصص للإبلاغ عن فيروس كورونا بمجرد ظهور الأعراض".

النهضة نيوز - بيروت