مصر تأمل بدعم الاتحاد الأوروبي لحل أزمة سد النهضة

بعد جولة واسعة شملت سبع دول عربية للضغط على قضية النزاع المصري-الأثيوبي حول سد النهضة المقام على نهر النيل والذي تبلغ قيمته 4 مليارات دولار، زار وزير الخارجية المصري سامح شكري مساء يوم أمس الخميس كلا من بروكسل و باريس.
حيث طلب من مسؤولي الاتحاد الأوروبي الضغط على إثيوبيا لتوقيع اتفاق مع القاهرة فيما يتعلق بشأن ملء و تشغيل سد النهضة خاصة بعد فشل الجولة الأخيرة من المحادثات التي عقدت في واشنطن بالتوصل إلى اتفاق نهائي بين الأطراف المعنية بشأنه.
و قد التقى وزير الخارجية المصري في بروكسل بالممثل السامي للشؤون الخارجية و السياسة الأمنية و نائب رئيس المفوضية الأوروبية السيد جوزيف بوريل. وبحسب البيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي، تبادل كلا من شكري و بوريل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية و كيفية مواجهة التحديات التي تطرحها التطورات الأخيرة في ليبيا و سوريا و أزمة مياه النيل، بما في ذلك سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD).
و أشار بوريل إلى التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز التعاون و الشراكة الاستراتيجية مع مصر على أساس القيم و المبادئ المشتركة. في حين قام شكري بتسليم بوريل رسالتين من الرئيس عبد الفتاح السيسي مخصصتين لرئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل و رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين .
كما و التقى شكري بمفوض ميزانية الاتحاد الأوروبي السيد يوهانس هان، الذي أشاد بالدور المصري في توفير الاستقرار الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يدعم الجهود المصرية لتحقيق التنمية المستدامة و البحث عن حلول وسط للأزمات الإقليمية التي تضرب المنطقة.
كما و أجرى وزير الخارجية المصري محادثات مع مفوض علاقات الجوار و التوسع في الاتحاد الأوروبي السيد أوليفر فارلي، الذي قال في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "مناقشة جيدة و مثمرة مع السيد شكري صباح اليوم في بروكسل حول التعاون الثنائي بين الاتحاد الأوروبي و مصر".
وقبل توجهه إلى أوروبا، كان شكري قد قام بجولة عربية واسعة زار خلالها الأردن و العراق و الإمارات العربية المتحدة و المملكة العربية السعودية و الكويت و البحرين و سلطنة عمان.