أخبار

بطولة رياضة الغولف السعودية النسائية تثير الاحتجاج

13 آذار 2020 17:08

تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة أكبر نجوم رياضة الغولف النسائية في الفترة الواقعة ما بين 19 إلى 22 مارس، لكن جماعة حقوقية تتهم الدولة بازدواجية المعايير بسبب عقد هذه البطولة.

تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة أكبر نجوم رياضة الغولف النسائية في الفترة الواقعة ما بين 19 إلى 22 مارس، لكن جماعة حقوقية تتهم الدولة بازدواجية المعايير بسبب عقد هذه البطولة.

وعندما يتعلق الأمر بالرياضات النسائية في المملكة العربية السعودية، كان هناك الكثير من الأحداث التي يسمح بها لأول مرة في الآونة الأخيرة.

في العام الماضي، عقدت المملكة المحافظة مباراة مصارعة نسائية لأول مرة على أراضيها، وأعقب ذلك في شهر فبراير إطلاق الدوري السعودي النسائي لكرة القدم.

وفي الأسبوع الماضي فقط، استضافت البلاد أول مباراة لرياضة الكريكيت النسائية أيضاً، حيث ستستمر هذه السوابق الغير متوقع للملكة العربية السعودية ذات الطابع المحافظ للغاية خلال الأسبوع المقبل مع افتتاح بطولة السيدات السعودية الدولية لرياضة الغولف.

وسيستقبل نادي رويال جرينز للغولف، وهو نادي ريفي يقع على بعد 120 كيلومترا شمال مدينة جدة، أكبر النجوم في رياضية غولف السيدات في الفترة الواقعة ما بين 19 إلى 22 مارس، كما وسيتم تخصيص صندوق جوائز بقيمة مليون دولار للفائزات بالبطولة.

وفي بلد لم يسمح فيه للنساء مؤخرا إلا بحضور مباريات كرة القدم، تم الترحيب بجهود تشجيع المشاركة في الألعاب الرياضية أيضاً.

• ازدواجية المعايير

على الرغم من جميع هذه الخطوات الإيجابية، فقد اتهم البعض المملكة العربية السعودية بازدواجية المعايير.

ففي بروكسل، استغل نشطاء منظمة العفو الدولية الإعلان عن عقد بطولة الأسبوع المقبل كفرصة لزيادة الوعي بحقوق المرأة وإبراز نشطاء حقوق الإنسان المعتقلين في السجون السعودية. وللقيام بذلك، ارتدوا ملابس الجولف و قاموا بإرسال 500 كرة غولف إلى السفارة السعودية، مع كتابة اسم النساء السعوديات المعتقلات في السجون السعودية عليها.

ومن بين الأسماء التي ظهرت على كرات الغولف، كانت الناشطة السعودية النسوية لجين الهذلول، التي شنت حملة ضد الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارة قبل اعتقالها في شهر مايو من عام 2018، بالإضافة إلى ناشطة حقوق الإنسان سمر بدوي ونسيمة السادة، اللتان تم اعتقالهن أيضا منذ شهر يوليو من عام 2018.

وقال فيليب هينسمان، مدير القسم البلجيكي الناطق باللغة الفرنسية في منظمة العفو الدولية : "بينما تحاول السلطات السعودية أن تظهر لنفسها صورة إصلاحية من خلال تنظيم الأحداث الرياضية الدولية على وجه الخصوص، فإنها تواصل اضطهاد المدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة في بلادها".

والجدير بالذكر أن بطولة الغولف التي ستعقد خلال الأسبوع المقبل، والتي تعتبر أحدث حدث رياضي وترفيهي سيقام في المملكة العربية السعودية كجزء من استراتيجية رؤية 2030 الخاصة بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تهدف بشكل أساسي إلى جعل الاقتصاد السعودي أقل اعتمادا على قطاع النفط .

النهضة نيوز