علوم

شاهد.. ذهول وسط الأطباء .. تحول يدا رجل تم زراعتهما لفتاة إلى لون انثوي مشابه لبشرتها

14 آذار 2020 16:04

ذهل أطباء هنديون من تحول يدا رجل تم زراعتها لفتاة إلى لون وشكل مشابه ليدي الفتاة الأصلية التي كانت قد فقدتها في حادث عرضي وبحسب صحيفة التليجراف فقد عرض الأطباء على فتاة تدعى شريا سيداناجودر أيدي

ذهل أطباء هنديون من تحول يدا رجل تم زراعتها لفتاة إلى لون وشكل مشابه ليدي الفتاة الأصلية التي كانت قد فقدتها في حادث عرضي.

وبحسب صحيفة التليجراف فقد عرض الأطباء على فتاة تدعى شريا سيداناجودر أيدي جديدة بعد عام من فقدانها لأيديها في حادث مؤسف، وكانت الأيدي المعروضة تعود لشخص تتطابق فصيلة دمه مع فصيلة دمها، و لكنها لم من حيث الشكل مناسبة لها، إذ لون يدا الرجل أغمق من بشرة الفتاة بكثير، بل وكانت كبيرة ومشعرة ورجولية.  

وعلى الرغم من أن نجاح عمليات زراعة اليدين نادرة للغاية، ويعود السبب جزئيا في ذلك إلى نقص المانحين، فلم تتردد سيداناجودر في إجراء بالعملية .

و بعد مرور أكثر من عامين على خضوعها لهذه العملية الناجحة، أصيب الأطباء بالحيرة و الذهول الشديد من التحول الذي طرأ على أيدي الطالبة الجديدة البالغة من العمر 21 عاما ، و التي تغيرت لتتناسب مع ذراعي مالكتها الجديدة، حيث أصبحت الأيدي المزروعة تدريجيا أخف وزنا و أكثر صلابة و نحافة بشكل لا يصدق .

ةة.webp
 

و قد قالت سيداناجودر التي تسكن مدينة بيون الواقعة غربي الهند في حديثها لصحيفة إنديان إكسبريس: " لا أعرف كيف حدث هذا التحول الغريب، ولكن الأمر يبدو و كأنها تحولت إلى يدي الأصليتين، فلون البشرة كان داكنا للغاية و لم يتناسب مع بشرتي بعد عملية الزرع ، و لم يكن الأمر يثير قلقي على الإطلاق، و لكنها الآن أصبحت تتطابق مع لون بشرتي و جسدي تماما " .

و قد قالت والدتها التي تدعى سوما: " إن المتبرع كان رجلا طويل القامة بأصابع كبيرة و نحيلة  و قد كنت ألاحظ تغير أصابع يديها بشكل يومي، فالأصابع أصبحت تشبه أصابع المرأة و حتى أن رسغها أصبح أصغر ، إنها تغييرات ملحوظة للغاية " .

ويعترف الأطباء الذين قاموا بتوصيل الأطراف الجديدة عبر عملية استمرت لقرابة الـ13 ساعة متواصلة أنهم يشعرون بالصدمة و الدهشة الشديدتين بسبب هذا التغير غير المتوقع على الإطلاق، و وقد أكدوا أن جميع هرمونات سيداناجودر قد قامت بعملية استبدال تدريجي للخلايا الجلدية المنتجة لصبغة الميلانين في اليدين ، و ذلك في ظل نقص هرمون التستوستيرون الرجولي .

و قالت الدكتورة سوبرامانيا إيار التي كانت عضوا في فريق الأطباء الذين أجروا العملية للفتاة  أن لون اليدين سرعان ما بدأ يظهر الكثير من التغيير، و لكن كان من الصعب تحديد السبب . فقد يكون ذلك بسبب التغير الهرموني الحاد ،  وخاصة في الهرمون الذي يتحكم فيه الدماغ لإنتاج الميلانين، فيما يتساءل الأطباء إذا ما كان الاختلال الهرموني يستطيع حقا التأثير على لون البشرة أم لا .

وكانت الفتاة سيداناجودر تبلغ من العمر 18 عاما عندما تكسرت يديها بشدة في حادث حافلة مأساوي ، و بسبب التأخير في تلقيها للعلاج تركها أمام خيار واحد فقط في حينها ، و هو بتر ذراعيها من منطقة أسفل الكوع بالكامل .

و الجدير بالذكر أنه قد تم إجراء 200 عملية زراعة يد فقط أو ما يقرب من ذلك منذ إجراء العملية الأولى في الولايات المتحدة في عام 1999، إذ قام معهد أمريتا للعلوم الطبية في ولاية كيرالا الجنوبية بإجراء أول عملية جراحية في الهند في عام 2015 و أصبح منذ ذلك الحين المركز الآسيوي الوحيد الذي يقوم بمثل هذه العمليات المعقدة .

و لكن من الصعب الحصول على المتبرعين لأن العائلات الهندية تحجم عن التبرع بأطراف موتاهم كونهم يعتبرون الأمر تشويها للجثث ، و هو أمر يتنافى مع العديد من العادات و الطقوس الدينية الهندية المتنوعة .

و قد قالت الدكتورة إيار لوكالة فرانس برس : " عادة ما يتعين على الراغبين في القيام بمثل هذه العمليات الانتظار لفترة طويلة ، و نتيجة لذلك ، فان الذين يسعون لعملية زرع يصابون باليأس الشديد لدرجة أنهم لا يمانعون إذا كانت اليدين من جنس مختلف ".

النهضة نيوز - ترجمة خاصة