بريطانيا كورونا

أخبار

أمريكا تعلن عن إجراء أول جرعة تجريبية للقاح فيروس كورونا

16 آذار 2020 15:56

قال مسؤول حكومي أمريكي إن المشارك الأول في تجربة سريرية للتوصل إلى لقاح للحماية من فيروس كورونا سيتلقى أول جرعة تجريبية مساء اليوم الاثنين. و قد قال مسؤولو الصحة العامة: إن الأمر سيستغرق ما بين عام و

قال مسؤول حكومي أمريكي إن المشارك الأول في تجربة سريرية للتوصل إلى لقاح للحماية من فيروس كورونا سيتلقى أول جرعة تجريبية مساء اليوم الاثنين.
و قد قال مسؤولو الصحة العامة: إن الأمر سيستغرق ما بين عام و 18 شهرا للتحقق من صحة أي لقاح محتمل للوقاية من الفيروس التاجي الجديد المعروف باسم فيروس كورونا Covid-19 وفقا لما أوردته قناة iTV البريطانية.
حيث سيقوم العلماء في معهد كايزر الدائم للبحوث الصحية في واشنطن في سياتل بإجراء التجربة، بتمويل من المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة. و سيبدأ الاختبار مع 45 متطوعا شابا و صحيا بجرعات مختلفة من اللقاحات التجريبية التي تم تطويرها بشكل مشترك من قبل مراكز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها و شركة موديرنا الطبية. 
و يؤكد المسؤولون أنه لا توجد فرصة لإصابة المشاركين بإجراء التجربة السريرية، مشيرين إلى أن اللقاحات الجديدة لا تحتوي على الفيروس نفسه موضحين أن الهدف من هذه التجربة هو التحقق من أن اللقاحات لا تظهر أي آثار جانبية فيما يتعلق بالتمهيد لإجراء اختبارات أكبر، في الوقت الذي تتسابق فيه العشرات من مجموعات البحث في جميع أنحاء العالم لإنشاء لقاح مع استمرار زيادة أعداد المصابين جراء استمرار تفشي الفيروس التاجي حول العالم.
و وفقا للدكتور أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية و الأمراض المعدية التابع للمعهد القومي للصحة: "حتى إذا سارت اختبارات السلامة الأولية بشكل جيد، فنحن نتحدث عن عام إلى عام ونصف العام قبل أن يصبح أي لقاح جاهزا للاستخدام بشكل واسع النطاق. وحتى أن هذه العملية ستتم بوتيرة قياسية، و لكن الشركات المصنعة تعرف أن الانتظار مطلوب للغاية في هذه المرحلة الحرجة، لأن التوصل لشيء مؤكد يتطلب دراسات إضافية و تجارب سريرية على آلاف الأشخاص لمعرفة ما إذا كان اللقاح فعالا أم لا و إن كان له أي آثار سلبية".
و الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يضغط من أجل اتخاذ إجراء سريع بشأن اللقاح، قائلا: إن "العمل في الأيام الأخيرة يسير بسرعة كبيرة ويأمل أن يرى اللقاح في القريب العاجل".
و في الصين، قام العلماء باختبار مجموعة من أدوية فيروس نقص المناعة البشرية لمحاولة مكافحة فيروس كورونا، بالإضافة إلى لقاح تجريبي يسمى " Remdesivir "، و الذي كان قيد التطوير لمحاربة فيروس إيبولا.
كما و بدأ العلماء في المركز الطبي بجامعة نبراسكا في الولايات المتحدة باختبار لإعادة تصميم الجينوم البشري لدى بعض الأمريكيين الذين تبين أنهم حاملين للفيروس التاجي بعد إجلائهم من السفينة السياحية " أميرة الألماس " في اليابان.
فبالنسبة لمعظم الناس، يسبب الفيروس التاجي أعراضا خفيفة أو معتدلة فقط، مثل الحمى و السعال الشديد. أما بالنسبة لأولئك الذين يعتبرون من الفئات المعرضة للإصابة بشكل أكبر، و خاصة كبار السن و الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة، إذ يمكن أن يسبب الفيروس لهم أعراضا أكثر شدة، بما في ذلك الالتهاب الرئوي الحاد.
و حتى الآن، أصاب الفيروس أكثر من 156 ألف شخص و أودى بحياة 5800 مصاب حول العالم، بينما أوضحت منظمة الصحة العالمية التي أعلنت تفشي الفيروس التاجي الجديد حالة "وباء عالمي" خلال الأسبوع الماضي، أن معظم المصابين قد تم شفاؤهم، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض بسيطة استغرقوا حوالي أسبوعين ليعودوا إلى صحتهم بالكامل، في حين أن المصابين ذوي الأعراض الخطيرة قد يستغرقون من ثلاثة أسابيع إلى ستة للتعافي بشكل كامل.
 

النهضة نيوز