انظمة التشويش الروسية

الرصد العسكري

عادت بخفي حنين.. أنظمة التشويش الروسية أعمت سفن الناتو قبالة القرم

16 آذار 2020 22:23

قالت وكالة "ريا الإخبارية الروسية" يوم أمس الأحد أن سفن الناتو الاستخباراتية قد فقدت القدرة على إجراء استطلاعاتها الدولية قبال سواحل شبه جزيرة القرم، و ذلك بسبب أنظمة الحرب الإلكترونية المتطورة الروسي

قالت وكالة "ريا الإخبارية الروسية" يوم أمس الأحد أن سفن الناتو الاستخباراتية قد فقدت القدرة على إجراء استطلاعاتها الدولية قبال سواحل شبه جزيرة القرم، و ذلك بسبب أنظمة الحرب الإلكترونية المتطورة الروسية المنتشرة على سواحل شبه الجزيرة .

وقد أكد مصدر في إدارة الطاقة و الدفاع الإقليمية الروسية أنه تجري في هذه الأثناء اختبارات لأحدث أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية في شبه جزيرة القرم، و نتيجة لذلك؛ تنتشر سفن الناتو في المنطقة لجمع المعلومات الاستخباراتية ولكنها تغادرها دون أي نتيجة تذكر .

كما و تمنع أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية تشغيل معدات الاستطلاع الحديثة الموجودة على تلك السفن، بالإضافة إلى أنها تقوم بالتأثير والإضرار بشكل كبير على أنظمة الملاحة فيها ، مما يؤدي إلى إرباك طواقمها ، و الشروع في محاولات لاختراق الاتصالات الروسية و الشبكات الرقمية التي باءت بالفشل .

ومن الجدير ذكره أنه بتاريخ 24 ديسمبر من عام 2019، أدلى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بيان أكد فيه أن قوات الناتو تنفذ إجراءات و مناورات جديدة معادية لروسيا لزيادة الاستعداد القتالي لقواتها.

و قد قال خبير عسكري روسي أنه قد تم اكتشاف قيام العديد من سفن الناتو التي تقترب من الحدود الروسية في البحر الأسود بالقرب من شبه جزيرة القرم بغرض التجسس ومراقبة و دراسة تشغيل المعدات اللاسلكية العسكرية في المنطقة .

و قال الخبير العسكري الروسي في مقابلة خاصة مع الصحيفة العسكرية البلغارية : " إنهم مهتمون بترددات معدات الراديو و قدرات الاتصال و أجهزة الرادار و أنظمة الحرب الإلكترونية الخاصة بقواتنا في شبه جزيرة القرم ، و لهذا فهم يذهبون إلى هناك و يتجسسون علينا "، و أشار إلى أن سفن الناتو لا تدخل المياه الإقليمية الروسية، لأنها تعلم جيدا أنه سيتم إطلاق النار عليها بشكل مباشر من قبل القوات الروسية المتمركزة هناك؛  لذلك فهم يلجؤون إلى التجسس عن بعد باستخدام الطائرات المسيرة او السفن الاستخباراتية، على الرغم من فشلهم في ذلك من قبل .

ووفقا للخبير العسكري، تؤدي السفن الروسية نفس المهام قبالة السواحل التي توجد فيها قواعد حلف الناتو العسكرية ، و قد أكد أن مهام الاستكشاف و جمع المعلومات الاستخباراتية هي مهام روتينية و أساسية من عمل الأسطول البحري الروسي .

وأضاف : " نحن نتصرف بطريقة مماثلة ، و غالبا ما نكون أكثر نشاطا أيضا، ففي الآونة الأخيرة ، تم تسجيل العديد من الحوادث و كانت السفن التابعة لقواتنا البحرية تنتهج قواعد الملاحة بالقرب من سواحل الناتو أثناء تنفيذ مثل هذه المهام " .

في أواخر شهر فبراير دخلت المدمرة الأمريكية RUSS إلى البحر الأسود ، و ذكرت الولايات المتحدة أن المدمرة دخلت الحدود البحرية الروسية كجزء من عملية لضمان الأمن  وتعزيز الاستقرار الإقليمي في البحر الأسود ، و ذلك بحسب ما ذكرت وكالة نيشن نيوز الأمريكية .

النهضة نيوز - بيروت