كورونا.jpg

علوم

عينات اختبار بريطانية مثيرة للجدل تكشف عن الإصابة بكورونا خلال 10 دقائق

17 آذار 2020 15:00

أعلنت شركات بريطانية أنها تمكنت من تطوير مجموعات اختبار خاصة و مثيرة للجدل فيما يتعلق بالكشف عن الفيروس التاجي الجديد من المعروف باسم فيروس كورونا وقالت الشركتان أنهما قامتا بتطوير هذه الاختبارات الق

أعلنت شركات بريطانية أنها تمكنت من تطوير مجموعات اختبار خاصة و مثيرة للجدل فيما يتعلق بالكشف عن الفيروس التاجي الجديد من المعروف باسم فيروس كورونا، وقالت الشركتان أنهما قامتا بتطوير هذه الاختبارات القادرة على اكتشاف وتشخيص الإصابة خلال عشر دقائق فقط .

و تأتي هذه الأنباء بعد أن غيرت منظمة الصحة العامة في إنجلترا موقفها من معدات الاختبار السريع و اعترفت بأنها تقوم باستخدامها الآن لتشخيص فيروس كورونا الجديد .

فقد أنشأت شركة SureScreen Diagnostics الخاصة ، التي يقع مقرها الرئيسي في مقاطعة ديربي البريطانية اختبارا زعمت بأنه قادر على تشخيص حالة الشخص و التأكد من أنه مصاب أم لا بنسبة دقة تصل إلى 98% .

و قد قالت الشركة أن اختبارها تم التحقق منه ويتم استعماله في الوقت الراهن في المملكة المتحدة و إيرلندا و إسبانيا و سويسرا و هولندا و تركيا و الإمارات العربية المتحدة و الكويت و سلطنة عمان .

و في الوقت نفسه، تعمل شركة بريطانية خاصة أخرى تدعى Mologic على تطوير اختبار رخيص يمكنه من تشخيص إصابة الشخص خلال عشر دقائق، و الذي سيهدف إلى المساعدة في مكافحة تفشي الوباء المستمر في أفريقيا . حيث تم منح الشركة ما مجموعه مليون جنيه إسترليني من حزمة تمويل الوقاية الخاصة بمكافحة الفيروس التاجي الجديد و من قبل حكومة المملكة المتحدة .

فمن المأمول أن تتمكن الشركة في غضون ثلاثة أشهر تقريبا من تطوير هذا الاختبار الذي لا تتجاوز مدته عشر دقائق و بيعه بسعر رخيص للغاية لا يتجاوز دولارا أمريكيا واحدا .

و على الرغم من أن هذه الأخبار قد تبدو سارة للغاية ، إلا أن هناك العديد من المخاوف التي عبر عنها الخبراء الصحيون في المملكة المتحدة بشأن دقة تلك الاختبارات السريعة، و هم ينصحون الأشخاص الذين تظهر الاختبارات أنهم مصابين أو حاملين بالفيروس إلى القيام باختبار رسمي عبر الهيئات الصحية مرة أخرى .

كما حذرت منظمة الصحة العامة في إنجلترا الجمهور يوم أمس من استخدام مثل هذه الاختبارات وسط مخاوف من عدم موثوقيتها و دقتها ، قائلة أن هناك القليل من المعلومات حول دقة و فعالية هذه الاختبارات .

لكن المتحدث الرسمي باسم المنظمة أخبر صحيفة "الديلي ميل" أنه يتم في الوقت الحالي تقييم العديد من المنتجات التي ظهرت في الأسواق فيما يتعلق بتشخيص الإصابة بفيروس كورونا الجديد .

و أضاف : " لا يمكن لمنظمة الصحة العامة البريطانية المصادقة على المنتجات التجارية التي تصدر قبل فحصها و تقييمها بالكامل".

في الوقت الحالي ، تستغرق طرق التشخيص الرسمية التقليدية على تلقي التشخيص بعد أن تعود النتائج من المختبر، أي أنه يتعين على الشخص انتظار النتائج المؤكدة في فترة ما بين 24 و 48 ساعة .

و قد قال السيد ديفيد كامبل ، المدير التنفيذي لشركة SureScreen Diagnostics : " لقد عملنا بجد لإنتاج اختبار تشخيص فيروس كورونا الذي يمكن استخدامه بواسطة المريض ، و الذي يعتمد على قيام الشخص بسحب نقطة من الدم من طرف اصبعه و وضعها على الجهاز ، و الذي يقوم بتشخيصها في غضون 10 دقائق فقط " .

و أضاف : " إن هناك مشكلة كبيرة في تشخيص المرض حاليا ، لأن الطريقة التقليدية للفحص هي عبر إرسال العينات إلى المختبر ثم انتظار النتائج ، و هو أمر يستغرق وقتا طويلا نسبيا، فخلال فترة الانتظار ، يمكن أن يقوم الشخص المصاب بنشر الفيروس دون أن يدري، أو أن يعاني من عقدة نفسية بسبب خوفه من العزل الذاتي " .

كما ويعتقد السيد كامبل أنه تم بيع واستخدام حوالي 175000 منتجا من اختبارات شركة SureScreen حتى الآن ، مع تزايد الطلبات المحتملة لتصل أكثر من مليوني جهاز اختبار خلال الشهر المقبل .

يأتي ذلك في الوقت الذي تحاول فيه العديد من الشركات والأكاديميين الآخرين تطوير اختبارات سريعة لتشخيص فيروس كورونا الذي تسبب في مقتل أكثر من 7000 شخص حول العالم حتى الآن .

كما تلقت شركة Mologic البريطانية الخاصة المنافسة ، و التي يقع مقرها في مقاطعة بيدفورد، أموالا حكومية للمساعدة في تطوير اختبارات سريعة ، و هي تعمل حاليا مع زملائها في السنغال لتطويرها و إنتاجها؛ فعلى الرغم من أن أفريقيا كانت أقل المناطق على الكوكب تأثرا بالفيروس التاجي الجديد ، إلا أن الخبراء يتوقعون أن الوباء المستمر سيصيب القارة الإفريقية عما قريب ، و الذي قد يتسبب بكارثة إنسانية حقيقية .

فبالنسبة إلى 200 مليون شخص يعيشون في نيجيريا، لا يوجد سوى خمسة مختبرات قادرة على تقديم اختبار لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا الجديد، و قد سبق لشركة Mologic إنشاء مجموعات اختبار مماثلة لفيروس الإيبولا و الحصبة و الحمى الصفراء و تقديمها للدول الإفريقية الفقيرة .

كما وأنه من المأمول أن يكون النموذج الأولي لهذه الاختبارات المحمولة جاهزا بحلول شهر يونيو ، و الذي سيتم اختباره من قبل مؤسسات مختلفة حول العالم للتحقق من فعاليته و دقته .

 

النهضة نيوز - بيروت