خدمة الطبيب الافتراضي لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا

أخبار

الإمارات تطلق خدمة "الطبيب الافتراضي" لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا

18 آذار 2020 14:19

أدى تفشي وباء فيروس كورونا التاجي الجديد والذي أصاب حتى الآن 186975 شخصا حول العالم، إغلاق العديد من البلدان حول العالم، وهذا يعني أن بلايين الناس في مختلف البلدان ينصحون بتجنب العالم الخارجي والبقاء في منازلهم حتى يتم السيطرة على الوباء القاتل.

أدى تفشي وباء فيروس كورونا التاجي الجديد والذي أصاب حتى الآن 186975 شخصا حول العالم، إغلاق العديد من البلدان حول العالم، وهذا يعني أن بلايين الناس في مختلف البلدان ينصحون بتجنب العالم الخارجي والبقاء في منازلهم حتى يتم السيطرة على الوباء القاتل.

ففي دول مثل الإمارات العربية المتحدة على سبيل المثال، نصحت السلطات الناس بتجنب حضور المهرجانات وحفلات الزفاف للحد من انتشار الفيروس، كما وقامت مدينة دبي بإغلاق المتنزهات ودور السينما والنوادي الليلية والحفلات الموسيقية أيضا.

ولتسهيل الأمور على الناس في الدولة الخليجية المتطورة، قامت دولة الإمارات باستخدام "طبيب افتراضي" للمساعدة في تشخيص الأشخاص الذين يشتبه إصابتهم بفيروس كورونا.

وأطلق هذا المشروع الريادي الذي أطلق عليه اسم " طبيب فيروس كورونا الافتراضي" من قبل وزارة الصحة والوقاية في البلاد .

ويعمل هذا التطبيق بمجرد فتح صفحة الويب الخاصة بالخدمة، حيث يكتب البرنامج تلقائياً: "السلام عليكم، أنا هنا لإرشادك في هذه أداة لتشخيص إصابتك بفيروس كورونا. فإذا كنت تعاني من حالة طارئة تهدد حياتك، اتصل بالرقم (998)".

ثم يضيف: "أنا لست بديلا عن النصائح الطبية أو التشخيص أو العلاج الطبي المحترف. لذلك، عليك أن تقوم باستشارة طبيب بشري للتعرف على الأعراض الخطيرة أو التعامل مع حالات الطوارئ".

كما ويسأل البرنامج المستخدمين في البداية سلسلة من خمسة أسئلة متعددة الخيارات، تشمل هذه الأسئلة استفسارات حول إمارة إقامة الشخص، وتاريخ سفره الأخير، والأعراض التي يشعر بها، وبيانات الاتصال.

ويتطلب أحد الأسئلة من المستخدمين تحديد ما إذا كانوا قد سافروا أو مروا مؤخراً بمواقع مثل الصين وهونغ كونغ وإيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وإسبانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وهولندا والدنمارك والسويد والنرويج واليابان وبلجيكا والنمسا والكويت والبحرين خلال آخر 14 يوماً.

كما ويسأل عما إذا كان الفرد قد اتصل أو تفاعل مع شخص قد زار أحد تلك البلدان المذكورة في السؤال السابق وإن كان مريضا حالياً أم لا. ثم يطرح البرنامج سلسلة من أسئلة المتابعة، تسأل المستخدمين عما إذا كانوا يعانون من الحمى والسعال وضيق التنفس.

وبناء على إجابات المستخدم، سيطلب الروبوت من المستخدم إدخال رقم هاتفه المحمول حتى يتمكن من الوصول إلى أو الحصول على مساعدة طبية، أو سيتيح للمريض معرفة أنه في خطر منخفض من الإصابة بالفيروس أم أن عليه التوجه إلى الخدمات الطبية الطارئة. وأنه سيكون متاحا للرد على أي استفسارات إضافية.

وبالإضافة إلى مهمته الأساسي، فالروبوت الذي يدير البرنامج منفتح على الدردشة مع المستخدم لأبعد حد، فإذا كان الشخص يشعر بتوعك، يمكنه بكل بساطة إرسال رسالة إلى البرنامج والذي سوف يرد عليه بسلسلة من الأسئلة والاستفسارات الدقيقة لفهم حالته الطبية واقتراح تشخيص أو توصيات قد تساعده أو سيقوم بتوجيهه للخدمات الطبية.

بالإضافة إلى هذه الإجراء الفريد من نوعه ، قامت الإمارات العربية المتحدة بفرض بعض الإجراءات الصارمة للحد من انتشار الفيروس التاجي الجديد داخل حدودها. حيث قامت السلطات في البلاد بتركيب كاميرات حرارية على مداخل مراكز التسوق ومحلات السوبر ماركت في العديد من الإمارات في جميع أنحاء البلاد.

وأوضحت السلطات أن الغرض من هذه الكاميرات هو التعرف على الأشخاص المصابين بحمى شديدة ومنعهم من دخول المبنى، حيث أن الكشف عن درجة حرارة عالية سيؤدي إلى عزل المريض المشتبه به في غرفة متخصصة وإبلاغ السلطات الصحية للقدوم على الفور.

كما وتحاول البلاد تقليل زيارات مراجعة العيادات إلى الحد الأدنى وسط تفشي الفيروس، حيث أطلقت هيئة الصحة في دبي تطبيقا يسمح للمواطنين بالتواصل مجانا مع المتخصصين في الرعاية الصحية. وقد تم تعليق الدوام أيضا حيث تحولت العديد من الشركات في دولة الخليج إلى العمل عن بعد.

وأغلقت المدارس والمعاهد والجامعات أيضاً، ولكن ذلك لم يؤثر على الإمارات بقدر تأثير الإغلاق على الدول العربية الأخرى. وذلك لأن العديد من المؤسسات التعليمية في البلاد كانت تطبق بالفعل أنظمة التعلم الإلكتروني قبل تفشي الوباء الحالي.

النهضة نيوز