بوتين يؤكد: كورونا في روسيا تحت السيطرة

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تفشي الفيروس التاجي الجديد و المعروف عالميا باسم فيروس كورونا "Covid-19" في بلاده "تحت السيطرة" ، في الوقت الذي يتسبب فيه تفشي الفيروس الذي تحول إلى وباء في إحداث خسائر فادحة في جميع أنحاء العالم .

وأضاف بوتين في اجتماع حكومي في موسكو مساء يوم أمس الثلاثاء : " لقد تمكننا من احتواء انتشار الوباء واسع النطاق، و قد أصبح الوضع تحت السيطرة بشكل عام على الرغم من ارتفاع مستوى المخاطر ".

وأدلى الرئيس الروسي بهذه التصريحات بعد قيامه بجولة في مركز معلومات فيروس كورونا الجديد في العاصمة موسكو، و الذي تم بناؤه لرصد حالة الحركة و المتاجر الكبيرة الفارغة بكاميرات المراقبة و لتتبع المواطنين المحجورين خلال تفشي الفيروس .

فيما أكد سيرجي سوبيانين وهو عمدة موسكو و المسؤول عن الاستجابة للفيروس التاجي في البلاد، أن المركز لديه قاعدة بيانات تشمل جهات الاتصال و أماكن العمل لـ 95 % من الأشخاص الخاضعين للحجر الإلزامي بعد عودتهم من البلدان المصابة بالفيروسات .

و أضاف : " لقد حددنا أماكن تواجدهم، و عندما يغادر الشخص المبنى نقوم بتتبعه و تسجيله . فهذا المركز يحارب بشكل فعال الأخبار المزيفة الشائعات المنتشرة ، خاصة بعدما بدأ الناس في مشاركة تقرير كاذبة زعمت بأن هناك 32 حالة وفاة بسبب الفيروس في روسيا ".

وأبلغت روسيا حتى الآن عن تشخيص 114 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد دون وقوع وفيات.

وعلى صعيد آخر ، أعلنت المفوضية الأوروبية يوم أمس الثلاثاء عن خطط لتفعيل الإغلاق الكامل للحدود عبر 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي كجزء من الجهود الرامية إلى احتواء انتشار وباء الفيروس التاجي في أوروبا .

كما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الاتحاد الأوروبي سيفرض حظرا على دخول المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي لمدة 30 يوما لمكافحة انتشار الفيروس التاجي .

وفي غضون ذلك ، دعت منظمة الصحة العالمية جميع البلدان الأوروبية إلى اتخاذ الإجراءات الأكثر جرأة و صرامة ضد هذا الوباء العالمي .

وقال السيد هانز كلوج وهو المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا لوسائل الإعلام خلال مؤتمر صحفي عقد عبر الإنترنت : " إن أوروبا أصبحت مركزا لتفشي وباء الفيروس التاجي الجديد ، و على كل دولة دون استثناء أن تتخذ إجراءات جريئة لوقف أو إبطاء انتشار الفيروس ".

وأضاف : " إن هذه اوقات و ظروف غير مسبوقة؛ فمن المهم أن تعمل البلدان معا و أن تتعلم من بعضها البعض و أن تنسق جهودها في سبيل الخروج من هذه الأزمة ".