كورونا لبنان

أخبار لبنان

ما خفي أعظم.. ما سبب تفشي فيروس كورونا بـ لبنان؟

18 آذار 2020 21:25

الضجيج السياسي حول الطائرة الإيرانية التي نقلت ليل الـ 21 من شهر فبراير الماضي ما قيل إنها أول حالة إصابة بكورونا في لبنان ربما يكون مفيدا لبعض القوى السياسية لكن اعتباره حقيقة هو بلا شك مكلف م

الضجيج السياسي حول الطائرة الإيرانية التي نقلت ليل الـ 21 من شهر فبراير الماضي ما قيل إنها "أول حالة إصابة بكورونا في لبنان"، ربما يكون مفيداً لبعض القوى السياسية. لكن اعتباره "حقيقة" هو بلا شك مكلف من الناحية الصحية. 
حيث كشفت صحيفة الأخبار في مقال لها اليوم أنه وبعد 12 ساعة من وصول الطائرة الإيرنية إلى بيروت تم الإعلان عن تسجيل أول إصابة مؤكدة في لبنان بالفيروس التاجي، وذلك بعد الفحوصات التي جاءت نتيجتها إيجابية لحالتين مشتبه فيهما، كانتا على متن الرحلة نفسها حينذاك بينما علمت الصحيفة أن العوارض ظهرت على عدد من المصابين منذ 26 فبراير، أي بعد خمسة أيام من موعد وصول الطائرة. 
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد هؤلاء هو المدرس مارون كرم الذي توفي يوم 11 مارس الجاري. مبينة أن معظم المصابين الآخرين هم من الآباء المقيمين في دير مار يوسف في الأشرفية، والذين لم يعلن عن إصابتهم سوى بتغريدة نشرها الراهب اليسوعي الأب روني الجميل عبر صفحته على فيسبوك في ٨ مارس قائلاً: "اتضح لنا أن راهبين اثنين مقيمين في دير مار يوسف، مصابان بفيروس كوفيد ١٩، وكتدبير وقائي تم وضع جميع المقيمين في الدير لمدة أسبوعين في الحجر الصحي".
الأب روني لم يكن الوحيد الذي ظهرت عليه الأعراض في تلكَ الفترة. فأحد المحامين وزورياضة روحيةجته اللذين شاركا في في الدير المذكور، ظهرت عليهما العوارض أيضاً بعد 4 أيام فقط. حيث تلقى المُحامي اتصالا من الدير بعد أسبوع يطلب إليه إجراء فحص الكورونا بسبب وجود إصابات بين الفريق الذي كان مشاركا بالنشاط، فجاءت النتيجة إيجابية أيضاً.
المعلومات المتداولة تفيد بأن ناقل العدوى هو راهب حضر إلى لبنان من إيطاليا. حيث قال أحد متابعي القضية: إن "من نقل العدوى وصل إلى لبنان بين 15 و20 شباط". بينما يرى مراقبون أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق وزارة الصحة لكن ذلك لا يعفي الرهبنة من مسؤوليتها أيضا والأجدى بها فتح تحقيق في الموضوع، فالتكتم على الأمر والركون إلى الضجة السياسية حول الطائرة الإيرانية قد يساهم في إخفاء الحقيقة، أما الإعلان المبكر عنه فيسمح باتخاذ خطوات كفيلة بالحد من انتشار الوباء العالمي القاتل، وبمعالجة المصابين.

النهضة نيوز