وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قد أكد في 4 آذار / مارس الجاري أن حركته "تدعم سيادة الحكومة السورية على جميع الأراضي السورية" . وأضاف هنية في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الروسية موسكو على هامش زيارة وفد الحركة: " أن الدولة السورية والشعب السوري لم يقدموا سوى دعم كبير لحماس لسنوات عديدة".
كما بدا واضحاً ان حركة حماس ذات الجذور الإخوانية فضلت التزام الصمت خلال العملية التركية في محافظة إدلب السورية، ونفى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وجود أياً من مقاتلي الحركة في الأراضي السورية، أو في محافظة إدلب على وجه التحديد، وأعرب هنية عن أمله في عودة الأمن والاستقرار إلى سوريا، حتى تعود لممارسة دورها الطبيعي في المنقطة.
من جهته قال القيادي في حماس حماد الرقب: " إن حركته لا تعترض على أي قرار للمصالحة إلا عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، مؤكدًا أن العلاقات مع دمشق تعود منذ زمن بعيد والتي عبرت عنها حماس في أكثر من مناسبة واحدة تتمنى الهدوء والاستقرار في سوريا وبلدان أخرى في المنطقة.
يشار إلى أن تصريحات "هنية" جاءت في أعقاب اجتماعه مع عدد من المسؤولين الروس، وقد أبدى هنية حينها استعداد حركته للعب دور في حل الأزمة في شمال سوريا.
فيما أكد إياد القرار وهو محلل سياسي يعمل في صحيفة تابعة لحركة إن حماس ومسؤولين روس ناقشوا إمكانية المصالحة خلال اجتماعات موسكو، مشيراً إلى أن روسيا لديها ما يلزم للتوسط، نظراً لعلاقاتها الجيدة مع الجانبين.
وبحسب الموقع الأمريكي فإن مسؤول في السفارة الروسية في رام الله قال "إن لقاء هنية مع وزير الخارجية الروسي تطرق إلى العديد من القضايا الفلسطينية في الداخل والخارج، بما في ذلك الوضع في سوريا"، وأضاف المصدر أن حماس لم تطلب صراحة من روسيا التدخل لاستعادة العلاقات بين الحركة ودمشق.
وتوقع المصدر الروسي أن تعيد الحكومة السورية النظر في العلاقة مع حركة حماس في وقت قريب، غير أن مصادر مطلعة، أكدت لـ النهضة نيوز أن الدولة السورية لا تعطي أولوية في المرحلة الحالية لإعادة العلاقات مع حركة حماس، خصوصاً أنها تتعامل مع "الحركة" من جانب أمني ليس أكثر، بعد ثبوت تورطها في الأحداث التي عاشتها البلاد على مدار 9 سنوات.
النهضة نيوز - بيروت