وثائق "ويكيليكس" تكشف حقيقة عدنان الزرفي: أمريكي بثياب عراقية معادي لإيران وسورية

تحفل سيرة رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي بالكثير من المتناقضات، فهو معتقل سجن "أبو غريب" سيء السمعة، والهارب منه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أي المطلوب للجيش الأمريكي في العراق، والمحتمي به في الولايات المتحدة.

الهوية السياسية لعدنان الزرفي، كانت السبب في عدم نيله ثقة جميع الكتل السياسية العراقية، فهو في نظر "تحالف البناء" شخصية أمريكية صرفة تلبس ثياباً عراقية، وتتهمه بعض الأحزاب بتغذية أعمال الشغب وتحويل المظاهرات العراقية إلى ظاهرة عدائية، وتدور حوله شبهة المسؤولية عن حريق السفارة الإيرانية في مدينة النجف.

فيما تكشف وثائق لموقع "ويكيليكس" حقيقة الدور الذي تعهد فيه "الزرفي" للأمريكيين، ويلخصه بقوله: " مكافحة وتفكيك شبكات التجسّس الإيرانية والسورية الموجودة في النجف".

وثيقة ويكيليكس التي تحمل الرقم (09BAGHDAD1506_a) تشير إلى أن الزرفي قدم نفسه مع "ضباط فرق إعادة الإعمار" الأمريكيين عام 2009 على أنه الرجل المخلص للمعسكر الأمريكي والمعادي للوجود الإيراني في العراق، وقال للضباط الأمريكيين أنه ينوي إجراء تغييرات بطيئة في المفاصل الأمنية العراقية، لكنه يخشى من عمليات وخلايا الاستخبارات السورية والإيرانية في النجف، مؤكداً أن أحد مخططاته هو تشكيل خلية مخابراتية منفصلة للعمل مع القوات الأمريكية.

وبحسب الوثيقة المسربة، فإن الزرفي يعتبر جيش المهدي ومنظمة بدر حركتين إيرانيتين تعملان خارج القانون، كما حرض رئيس الحكومة العراقي المكلف الأمريكيين على عدد من خصومه السياسيين، المعروفين بعدائهم للولايات المتحدة الأمريكية، وأهمهم محافظ النجف السابق أسعد أبو جلال ونائبه عبد الحسين العبطان، واتهمهم بتمويل العمل ضد القوات الأمريكية في العراق.