إدارة الغذاء والدواء الأمريكية توافق على اختبار سريع لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا

منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)  موافقتها على اختبارا جديد سريع يمكن أن يشخص إصابة الشخص بالفيروس التاجي الجديد المعروف باسم فيروس كورونا COVID-19 في غضون 45 دقيقة، وذلك حسب ما أفادت شبكة CNN

وتم تطوير هذا الاختبار بواسطة شركة Cepheid التي يقع مقرها في كاليفورنيا، وسيتم شحنها إلى المرافق الأمريكية بحلول تاريخ 30 مارس، وذلك وفقاً لإعلان صادر عن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية صباح اليوم.

وفي الوقت الحالي، من المرجح أن يتم استخدام الاختبارات فقط في محيط المستشفى، حيث يوجد المرضى بالفعل في غرفة الطوارئ أو جناح العزل الصحي و يحتاج إلى التشخيص بسرعة، وذلك وفقاً لتقرير وكالة STAT المحلية.

وصرح الدكتور ديفيد بيرسينج، كبير الأطباء في شركة Cepheid لوكالة STAT:" لا نعتقد أنه يجب استخدام هذه التكنولوجيا، على الأقل في بداية الأمر بشكل واسع، فهو اختبار جديد. حيث يعود السبب جزئيا أيضا إلى أن القدرة الإنتاجية للشركة محدودة، ولكن بإمكانها إنتاج ملايين الاختبارات خلال الأسابيع المقبلة".

وبحسب الخبراء الصحيين، تعاني الولايات المتحدة من نقص حاد في الاختبارات و الإمدادات الصحية بشكل عام، مما سمح بانتشار فيروس كورونا بين السكان الأمريكيين دون اكتشاف لأسابيع. حيث كانت مجموعات الاختبار التي تم إرسالها في البداية من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ضعيفة وغير دقيقة بشكل صادم، وطوال أسابيع منعت الحكومة المختبرات المحلية من تطوير مجموعاتها الخاصة من الاختبارات، وهو ما أوصل الحالة إلى مستويات سيئة للغاية في البلاد.

ووصولا إلى يوم السبت الموافق 21 مارس، سجلت الولايات المتحدة أكثر من 24000 حالة إصابة بالفيروس التاجي الجديد، وقد كانت أكثر من نصفها في ولاية نيويورك.

ونظرا لأن جميع دول العالم بلا استثناء تتسابق من أجل تطوير لقاح أو اختبارات تشخيصية أو طرق جديدة لاحتواء حالة الوباء المنتشر للفيروس، فالولايات المتحدة بشكل خاص تواجه نقصاً حاداً في إمداداتها الصحية، مثل العينات والكواشف الكيميائية اللازمة لإجراء الاختبارات.