جنود إستونيون

أخبار

إستونيا تحذر من تداعيات إغلاق الحدود بين دول حلف الناتو بسبب كورونا

22 آذار 2020 20:37

عبرت السلطات الإستونية عن استيائها بسبب توقف الحركة على حدودها مع بولندا والذي أدى إلى انخفاض في حركة قوات حلف الناتو أيضا و قد علمت الصحيفة العسكرية البلغارية أن السلطات الإستونية تحث على التفكير ف

عبرت السلطات الإستونية عن استيائها بسبب توقف الحركة على حدودها مع بولندا، والذي أدى إلى انخفاض في حركة قوات حلف الناتو أيضا. و قد علمت الصحيفة العسكرية البلغارية أن السلطات الإستونية تحث على التفكير في كيفية التخطيط لتحركات القوات في حالة حدوث أزمة عسكرية محتملة.
حيث يقول المحللين الإستونيين: "بولندا هي الحليف الأكثر أهمية لدول البلطيق، و سبق لها أن نشرت قواتها حول ما يسمى بممر سوفالك الذي يمتد على طول الحدود مع ليتوانيا من منطقة كالينينغراد وصولا إلى روسيا البيضاء. و حتى الآن"، مضيفين: "تم حل الوضع الصعب على الحدود مع بولندا الذي نشأ بسبب تفشي وباء فيروس كورونا. و مع ذلك، فقبل بضعة أيام كان العبور عبر بولندا مشلولا و الحركة متوقفة بالكامل". ما يطرح تساؤلا هنا هو كيف ستكون التحركات المستقبلية عبر أوروبا في حال نشب صراع أو تعرضنا لعمل عدائي عسكري مفاجئ و انتشرت القوات العسكرية في الشوارع".
يقول وزير الخارجية الإستوني أورماس رينسالو : " لقد أظهرت التجربة أنه إذا حدثت أزمة عسكرية، فقد يعني هذا أن الدول ستغلق حدودها بالكامل، مما قد يخلق اختناقات مرورية حادة. و أنا أعتقد أن هذا الاحتمال يجب أن يؤخذ بالاعتبار عند وضع خطط الدفاع المستقبلية فليس هناك أدنى شك بأن الوضع الحالي يمثل مشكلة من وجهة نظر أمنية في ظل شلل الحركة بين الحدود. و لذلك، فإننا نولي اهتماما لهذا الأمر في كل من إستونيا و في مجلس الناتو ".
بدوره يعتقد الجنرال المتقاعد، ريجيكوغو انتس لآنيوتس أنه خلال الأزمة العسكرية، قد يمكن الاعتماد على بولندا. حيث أن لديها 4 أقسام، 2 منها على مقربة من ممر سوفالك، و أضاف: “كان من المقرر إجراء تدريبات و مناورات واسعة هذا العام لنقل التدفق الرئيسي للقوات العسكرية عبر منطقة البلطيق عن طريق البحر و الجو. بالإضافة إلى ذلك، اتفقنا مع السويديين على أن المناورة الخاصة بأكبر فوج عسكري فيها كان يجب أن يتم على جزيرة جوتلاند ذات الأهمية الاستراتيجية. و ها هم الآن يقومون بتجديد قاعدتهم الجوية هناك".
ويضيف لآنيوتس: "مع ذلك، بسبب تفشي وباء فيروس كورونا الجديد، رفض بعض الحلفاء المشاركة في التدريبات، التي كان من المفترض أن تتم في الربيع و الصيف القادمين" مشيرا إلى أنه في يوم 12 مارس عندما تم اعلان حالة الطوارئ في إستونيا، أعلنت قيادة قوات الدفاع المحلية أنها قررت عدم السماح للعسكريين بالعودة إلى منازلهم في نهاية الأسبوع الحالي. و قد تم ذلك من أجل الحد من خطر تفشي الفيروس التاجي بين وحدات الجيش في البلاد.
ولفت لآنيوتس إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، لا يسمح للزوار و المدنيين بزيارة الأماكن العسكرية و قواعد القوات العسكرية الإستونية، فقوات الدفاع الإستونية لديها بعثات أجنبية محدودة للغاية و يحظر عليهم زيارة البلدان المعرضة للخطر ، حيث يجب عزل الجنود العائدين إلى إستونيا من الخارج لمدة أسبوعين قبل السماح لهم بمغادرة الحجر الصحي.
و من جهته الكولونيل تارجو لستي، رئيس الخدمات الطبية بمقر قيادة قوات الدفاع الإستونية قال: " إننا نتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الجنود و أقاربهم من الانتشار المحتمل للفيروس التاجي الجديد. و لذلك، فأنا لا أرى أي سبب للذعر بالنظر إلى أن جميع أفراد قوات الدفاع بصحة جيدة. و مع ذلك، فإن الاحتياطات المتخذة لا يمكن أن تمنع إصابة قوات الدفاع الإستونية بالفيروس التاجي على أي حال".

النهضة نيوز