نوبة قلبية.jpg

متفرقات

أعراض تخبرك أنك على وشك الإصابة بنوبة قلبية

23 آذار 2020 01:31

كشفت دراسات علمية جديدة، أن بعض الأشخاص الذين نجوا بعد تعرضهم لنوبة قلبية، معرضين أكثر من غيرهم لنوبة قلبية ثانية، أو فقدان الحياة، بسبب أمراض القلب و ما تحدثه من إجهاد نفسي و بدني . الدكتورة فيولا ف

كشفت دراسات علمية جديدة، أن بعض الأشخاص الذين نجوا بعد تعرضهم لنوبة قلبية، معرضين أكثر من غيرهم لنوبة قلبية ثانية، أو فقدان الحياة، بسبب أمراض القلب و ما تحدثه من إجهاد نفسي و بدني .
الدكتورة فيولا فاكارينو، الباحثة والأستاذة في مركز ويلتون لوني لأبحاث القلب و الأوعية الدموية في قسم علم الأوبئة في كلية رولينز للصحة العامة في جماعة إيموري في أتلانتا ، و الباحثة الرئيسية للدراسة : "أوضحت أن "نقص تروية عضلة القلب الناجم عن الإجهاد العقلي مؤشر خطر واضح للغاية، مشيرة الى التأثير الهام الذي يمكن أن يحدثه الضغط النفسي على القلب و على تشخيص مرضى القلب".
وأضافت  فاكارينو، أن مراعاة الضغط النفسي للمرضى قد يساعد الأطباء على تقييم خطر تكرار اصابتهم بالنوبات القلبية أو الوفاة التي تظهر في بعض المرضى الذين نجوا من نوبة قلبية بشكل أفضل .
وبحسب دراسة قامت بها الدكتورة فاكارينو، شملت 306 شخصا، بالغا تراوحت أعمارهم من 22 إلى 61 عاما، بمتوسط ​​عمر بلغ 50 عاما، و الذين كانوا قد زاروا المستشفى مؤخرا بسبب تعرضهم لنوبة قلبية خلال الأشهر الثمانية السابقة .
 وخضع جميع المشاركين لنوعين من اختبار الإجهاد التقليدي لفحص تدفق الدم إلى القلب، حيث طبقوا اختبار الإجهاد الذهني ، الذي يتم من خلال إلقاء خطاب بمحتوى عاطفي أو مرعب أمام جمهور ، ثم القيام باختبار الإجهاد التقليدي.

 و قد تم متابعة المرضى لمدة ثلاث سنوات بالنسبة لنقطة النهاية الأولية ، والتي تضمنت مزيجا من نوبة قلبية متكررة أو وفاة القلب ومشاكل في الأوعية الدموية. 
كما تم الفصل في هذه الحالات الصحية المختلفة في الدراسة من خلال مراجعة السجلات الطبية المستقلة وفحص سجلات الوفاة الخاصة بالمشاركين في الدراسة.
و بحسب الباحثين ، فقد اكتشفوا أن نقص تروية عضلة القلب الناجم عن الإجهاد العقلي حدث في 16 % من المرضى ، بينما حدث نقص التروية التقليدية في 35 % منهم ، مما يشير إلى أن نقص التروية التقليدي الناتج عن ممارسة الرياضة أو الإجهاد الناجم عن المخدرات هو أكثر شيوعا من الإجهاد النفسي أو العقلي.

وعلى مدى فترة المتابعة التي استمرت ثلاث سنوات ، أصيب 10 % من المرضى (28 شخصا) بنوبة قلبية ثانية و توفي اثنان بسبب مشاكل تتعلق بالقلب .
كما و اكتشفت الدراسة أن حالات الإصابة بالنوبات القلبية أو الوفاة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية زادت بأكثر من الضعف في المرضى الذين يعانون من نقص التروية الناجم عن الإجهاد الذهني ، والتي تحدث في 10 مرضى (20 %) ، مقارنة بـ 20 مريض (8 %) من المرضى الذين يعانون من نقص تروية بسبب الاجهاد العقلي  .
و قد قال الباحثون أن العلاقة بين الضغط النفسي الحاد و النوبة القلبية أو الوفاة ظلت قائمة حتى بعد تعديل عوامل الخطر السريرية و أعراض الاكتئاب. 
حيث قالت الدكتورة فاكارينو : " كان لدى المرضى الذين أصيبوا بحالة نقص تروية عضلة القلبي بسبب الإجهاد العقلي خطر أكبر بمرتين للإصابة بنوبة قلبية ثانية أو الوفاة بسبب أمراض القلب مقارنة مع أولئك الذين لم يصابوا بالحالة التقليدية . 
و هذا يعني أن الميل إلى انخفاض تدفق الدم إلى القلب أثناء الإجهاد النفسي الحاد يشكل خطرا كبيرا في المستقبل على هؤلاء المرضى ".
و أضافت أن مثل هذا الانخفاض في تدفق الدم عندما يحدث في الحياة الحقيقية ، يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية أو مشاكل خطيرة بسبب عدم انتظام ضربات القلب . 
و كنتيجة أخرى مثيرة للاهتمام ، وجد الباحثون أن هذه الحالة الطبية القلبية الخطيرة التي تترافق مع الاجهاد العقلي أو الاجهاد التقليدي لم تكن مرتبطة بالنوعين المختلفين للإجهاد بنفس الشكل ، بل كانت مختلفة تماما .
حيث قالت الدكتورة فاكارينو : " يشير هذا الاختلاف إلى حقيقة أن الإجهاد الناجم عن العواطف لديه آلية واضحة في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب و مضاعفاتها مقارنة بالإجهاد البدني ".

النهضة نيوز