كورونا "تعبيرية"

أخبار

عشرة أيام في ضيافة كورونا .. فتاة تصف: كيف يبدأ الألم بسيطاً ثم شعرت وكأن "حجارة في صدرها"

23 آذار 2020 02:27

لم يعد الشباب آمنون من الإصابة بفيروس كورونا فقد سجلت الإحصائيات الأخيرة إصابة الآلاف م ن م ن هم دون سن الـ40 بالفيروس التاجي المستجد ما تسبب بحالة من الفزع في صفوفهم ومع أن فئة الشباب لديها فر

لم يعد الشباب آمنون من الإصابة بفيروس كورونا، فقد سجلت الإحصائيات الأخيرة إصابة الآلاف مِن مَن هم دون سن الـ40 بالفيروس التاجي المستجد، ما تسبب بحالة من الفزع في صفوفهم.

ومع أن فئة الشباب لديها فرصة أكثر من كبار السن بالتعافي من الفيروس، لكن أعراض المرض وألمه، تبقى كأساً يتجرعها الجميع، الفتاة ا "بوجوندا هاليتي"، ابنة الـ 22 ربيعاً، أصيبت بالفيروس التاجي المستجد، ونشرت حكايتها مع "كورونا" التي امتدت لعشرة أيام عبر صفحتها في (تويتر)، قبل أن تتعافى منه تماماً.

تقول هاليتي في إحدى تغريداتها أن أعراض بداية الإصابة بالفيروس تتلخص في  شكل سعال جاف خفيف وألم بسيط في الحلق، مع ارهاق عام في جميع أنحاء الجسم.

لكن الأعراض والألم يشتد فيما بعد، إذ تزايد التعب، وارتفعت درجة حرارتها، وصاحب ذلك، سعال جاف وغثيان، ناهيك عن الصداع المؤلم، الذي شل قدرتها على فتح عينيها.

وسط هذا الألم، قررت الفتاة العشرينية الذهاب إلى المستشفى، وظن الأطباء حينها أن ما أصابها، هو محض التهاب عادي، بعد أن أثبتت الفحوصات اصابتها بـ "الانفلونزا العادية"، فكتبوا لها مجموعة من الأدوية والمضادات الحيوية، وأوصوها بالإكثار من شرب الفيتامينات والسوائل.

ساعدت المسكنات الفتاة على استعادة قواها بشكل مؤقت، لكن الألم بقي وأضيف إليه الصداع والحمى والرعشة الشديدة.

فيما بعد، وفي اليوم الرابع تحديداً اختفت الحمى، لكن أعراضاً أكثر خطورة بدأت تظهر عليها، وتمثلت في ضيق التنفس وألم الحلق والسعال الشديد، تصف الفتاة: كنت أشعر وكأن حجارة في صدري.

عادت " هاليتي" في اليوم الخامس إلى ذات الطبيب الذي فحصها أول مرة، وأعاد إجراء الفحوصات، لكن النتيجة كانت طبيعية أيضاً، عندها أصرت الفتاة على إجراء الفحص الخاص بفيروس كورونا، إذ قرأت عبر الإنترنت أعراض المرض، وأوجست خيفة بأن تكون مصابة به، لاسيما أن كل الأعراض انطبقت عليها.

وبعد إجراء الفحص، استمعت هاليتي إلى نصيحة الأطباء، وعزلت نفسها ذاتياً، حتى تظهر نتيجة فحص كورونا بعد 6 أيام.

المضادات الحيوية والمسكنات ساعدت هاليتي بالشعور بالتحسن والحيوية، مع استمرار الألم في الحلق وضيق التنفس، وفي اليومين السابع والثامن، تضاءل الألم واستعادت الفتاة قدر كبير من نشاطها.

وفي تاسع أيام المرض، استمرت صحة الفتاة بالتحسن، وعادت إلى نشاطها، لكن مع ازدياد حدة السعال، فيما بعد، ظهرت نتيجة الفحص، واتضح اصابتها بكورونا، الأمر الذي لم تستغربه الفتاة.

 

النهضة نيوز - بيروت