كورونا في ايطاليا

أخبار

أزمة كورونا تظهر الزيف .. خبير روسي: الاتحاد الأوروبي يسير إلى التفكك الأبدي

23 آذار 2020 16:01

يتنبأ الكثير من المراقبين أن الاتحاد الأوروبي سيكون على موعد من أزمة تهدد بقاؤه، خصوصاً بعد كشف فيروس كورونا وهم الأهداف التي أنشئ لأجلها الاتحاد. إذ لم يخفِ الرئيس الصربي سخطه من ترك بلاده وحيدةً في

يتنبأ الكثير من المراقبين أن الاتحاد الأوروبي سيكون على موعد من أزمة تهدد بقاؤه، خصوصاً بعد كشف فيروس كورونا وهم الأهداف التي أنشئ لأجلها الاتحاد.
إذ لم يخفِ الرئيس الصربي سخطه من ترك بلاده وحيدةً في مكافحة الفيروس، في الوقت الذي سارعت فيه الصين لتقديم مساعدات طبية كبيرة.
في هذا السياق، يرى  الخبير الإستراتيجي إيجور بشينتشنيكوف، وهو باحث في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، أن تفشي وباء الفيروس التاجي الحالي أجبر أعضاء الاتحاد الأوروبي على خلع أقنعتهم وإظهار حقيقتهم للعالم أجمع، و بذلك أثبوا بأنه لا يوجد ما يسمى بالتضامن الأوروبي، و أن كل عضو مسؤول عن نفسه فقط.

 و يرى الخبير الروسي في تصريح أدلى به مساء اليوم الاثنين، أن هناك بعض المخاطر ستؤثر بشدة على الاتحاد الأوروبي مما لن يعيده إلى شكله السابق مجددة أو أن يؤدي إلى تفككه للأبد.

و أضاف بشينتشنيكوف: " سيعقد قادة دول الاتحاد الأوروبي بتاريخ 26 مارس مؤتمرا بالفيديو لمناقشة ما يجب على الاتحاد الأوروبي القيام به وسط انتشار الفيروس التاجي، و قد أشارت قمة مماثلة عقدت قبل أيام إلى أن انهيار أوروبا الموحدة حقيقة واقعة، فالأزمة قد كشفت أنه لا يوجد ما يسمى بالتضامن الأوروبي، و أن كل دولة في أوروبا تقف وحدها في وجه الوباء ".

و شدد على وجود اختلاف صارخ في الرأي داخل الاتحاد الأوروبي بشأن التعامل مع الوباء العالمي الحالي؛ حيث خرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسياسة مالية مشتركة منسقة قد تخفف من الآثار الاقتصادية للأزمة التي تسبب بها الوباء ، قائلا أن فرنسا تعتقد أنه إن كانت الدول الأوروبية متفرقة، فهي لن تكون قادرة على تقديم استجابة كافية لآثار الأزمة الاقتصادية بمفردها، و قد حث على العمل على إيجاد خطة منسقة لمكافحة الآثار العديدة للأزمة الاقتصادية التي قد تستمر لفترة غير محددة وغير معروفة حتى الآن .

وقال بشينيتشنيكوف: "في غضون تصريحات ماكرون، عارضت ألمانيا الإجراءات التي اقترحتها فرنسا؛ فالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تقود الدول التي تشك في أن فرنسا و أنصارها تهدف إلى التخلص من الانضباط المالي وإعادة توزيع تدفقات موارد ميزانية الاتحاد الأوروبي المأخوذة من الدول الأكثر ثراء في الاتحاد لصالح الدول الأكثر فقرا، ومن الواضح أن الدول الغنية في الاتحاد الأوروبي ليس لديها أي نية لإظهار التضامن مع الدول المتضررة من تفشي الفيروس التاجي مثل إيطاليا، و علاوة على ذلك، لم تقدم أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي أي مساعدة لإيطاليا حتى الآن، في حين قدمت كل من الصين و روسيا المساعدة لها، وهو ما كشف القيمة الحقيقية للتضامن الأممي ، في حين أظهر القيمة المكذوبة للاتحاد الأوروبي و قيمه الأوروبية المزيفة".

و حذر الخبير الروسي قائلا:" بعد التعافي العالمي من وباء فيروس كورونا ، قد يظهر الاتحاد الأوروبي في شكل جديد و لكنه سيكون محطما و مفككا للغاية، فإذا كان مصير هذا الكيان أن يبقى على قيد الحياة فهو لن يستطيع أن يصمد في شكله الحالي، وقد يتسبب الوباء في إحداث فوضى و اضطراب أمني جذري في الاتحاد الأوروبي، و هو الذي قد يقود الاتحاد إلى الانهيار على يدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الذي يرى كلا من الصين و الاتحاد الأوروبي على أنهما خصمين تجاريين و رئيسيين للرأسمالية و الاقتصاد الأمريكي " .

النهضة نيوز - ترجمة خاصة