مباراة اتالانتا وفالنسيا

أخبار

"القنبلة البيولوجية" التي لن تنساها إيطاليا .. جمعوا 45 ألف شخص ووضعوهم بين فكي كورونا

26 آذار 2020 04:43

يقول البعض أنه حتى لو ضربت إيطاليا بقنبلة بيولوجية ما كان ينبغي أن يكون عدد الضحايا على هذه الشاكلة إذ أن سرعة تفشي الوباء وحصده للأرواح فاق كل التقديرات هذه الوقائع المرعبة دفعت السلطات الإيطالي

يقول البعض، أنه حتى لو ضربت إيطاليا بقنبلة بيولوجية، ما كان ينبغي أن يكون عدد الضحايا على هذه الشاكلة، إذ أن سرعة تفشي الوباء وحصده للأرواح، فاق كل التقديرات، هذه الوقائع المرعبة دفعت السلطات الإيطالية للبحث أكثر عن الأحداث التي كانت سبباً في انتشار الفيروس بهذه الصورة.

وقد توصلت جهود تقصي المرضى، إلى أن حدثاً رياضياً شهدته البلاد، مثَل القنبلة البيولوجية التي ساهمت في الانتشار السريع للعدوى، ذلك الحدث كان مبارة كرة قدم جمعت بين نادي أتالانتا الإيطالي وضيفه فالنسيا الإسباني، فيما يعرف بذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، وعقدت تلك المباراة بتاريخ 19 فبراير، وحضرها أكثر من 45 ألف مشجع، تنقلوا من مدينة بيرغامو وهي معقل نادي أتلانتا.

اقرأ أيضاً: الفيروس الأخرس .. الصين تواجه تحدياً يفصلها عن إعلان الانتصار على كورونا  

هؤلاء المشجعين انضم إليهم 2500 مشجع جاؤوا من إسبانيا لمساندة فريقهم، وانتشروا جميعاً في الأسواق عبر قطار الأنفاق ووسائل النقل العام، ثم قضوا وقتاً طويلاً يحتفلون في الشوارع قبل الذهاب إلى الملعب.

يقدر الكثير من الخبراء أن هذه الحادثة، هي القنبلة البيولوجية التي ضربت إيطاليا فعلاً، يقول موقع يورو سبورت الذي جمع شهادات لمختصين، أن حالات العدوى بالفيروس تزايدت على نحو مخيف بعد انتهاء هذا الحدث.

وقد سجلت السلطات الإيطالية أول إصابة بالفيروس بعد المباراة بيوم واحد، وفيما بعد، تضاعفت أعداد الإصابات لتصل إلى 70 ألف حالة، وأكثر من 6800 حالة وفاة.

ماسيمو غالي وهو مختص في الأمراض المعدية، يرى أن الفيروس كان قد انتشر  قبل المباراة في عدد من المناطق البعيدة عن مدينة ميلانو، لكن المباراة التي اجتمع فيها الآلاف كانت عاملاً مهماً من عوامل انتشار الوباء.

فيما يرى فرانشيسكو لوفوش وهو الطبيب المختص في المناعة بمصحة أومبيرتو في روما، أن المباراة تمثل "نقطة تحول" في تفشي فيروس كوفيد –19 في إيطاليا.

يوضح لوفوش: " تزاحم الآلاف من المشجعين خلال الساعات التي سبقت المباراة وأثناءها وبعدها كان ميدانا خصبا لانتشار الفيروس وانتقاله في مرحلة لم تكن فيه المنطقة في وضع استعداد وتأهب لمواجهته".

بدوره وصف الدكتور فابيانو دي ماركو وهو مسؤول قسم أمراض الرئة في مستشفى بابا جيوفاني، المباراة "بالقنبلة البيولوجية"، وقال أن عقد تلك المباراة بحضور ذلك العدد الكبير من الجمهور كان أمراً جنونياً.
 

ذلك التوصيف، اتفق عليه عمدة مدينة بيرغامو، جيورجيو غوري، إذا رأى أيضاً أن المباراة كانت "قنبلة بيولوجية " لكن ثمة أسباب أخرى ساهمت في نشر الفيروس.

تسليط الضوء على هذا الحدث، ساهم في زيادة التحليلات حول مصدر الفيروس، إذ طرحت وسائل إعلام إيطالية سيناريو أن يكون المشجعين الإسبان هم من جلبوا الفيروس إلى البلاد، مستشهدين بأن أول حالة سجلت في إسبانيا كانت في تاريخ 13 فبراير أي قبل المباراة بستة أيام.


يشار إلى أن إسبانيا أيضاً أضحت بؤرة أخرى من بؤر انتشار الفيروس، حيث أحصت إصابة 39 ألف شخصاً، ووفاة 3400 آخرين.

 

 

النهضة نيوز - بيروت