يبدو أن الخصمين القديمين بنيامين نتنياهو وبيني غانتس سيضعان خلافاتهما جانبا بشكل مؤقت ويشكلان حكومة وحدة وطنية لمعالجة اندلاع فيروس كورونا في دولة الاحتلال، وذلك بعد عام من الجمود السياسي في المؤسسة الحكومية للاحتلال.
وفي وقت متأخر من يوم أمس أفادت صحيفة "التايمز أوف إسرائيل" العبرية، أنه بعد انتخاب غانتس رئيساً للكنيست في تطور مفاجئ، فإن زعيم حزب الأزرق والأبيض سيعمل في البداية كوزير للخارجية أو الدفاع في التحالف قبل شروعه باستبدال نتنياهو، المتهم باتهامات بالفساد، والذي سيبقى يشغل منصب رئيس الوزراء حتى سبتمبر 2021.
وقال غانتس بعد انتخابه رئيساً للكنيست أن دولة الاحتلال بحاجة إلى حكومة وحدة "طارئة" للتعامل مع تفشي جائحة فيروس كورونا COVID-19 في البلاد.
حيث أعلنت دولة الاحتلال عن تشخيص أكثر من 2600 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس حتى الآن، وفرض حظر شامل على مستوى الدولة على جميع التحركات غير الضرورية على أمل محاولة احتواء الوباء.
ومع ذلك، فإن قرار غانتس مثير للجدل خاصة وأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي مع نتنياهو. حيث اتهم غانتس حليفه السابق والقائد السابق في جيش الاحتلال العقيد يائير لابيد بالاستسلام دون قتال، معلناً تفكك تحالف حزب الأزرق والأبيض الذي قاده غانتس.
والجدير بالذكر أنه خلال العام الماضي، خاض الوسطي غانتس واليميني نتنياهو ثلاث انتخابات مريرة وغير حاسمة، مع عدم رجوح موازين الاقتراع لأي منهم لتشكيل ائتلاف حكومي قابل للحياة في "النظام السياسي الإسرائيلي" المتصدع.
وهذا الأسبوع، أجبرت القوى المنقسمة المناهضة لنتنياهو، التي كانت تملك أغلبية ضيقة في الكنيست برئاسة يولي إدلشتاين، عضو حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو، على الاستقالة من الكنيست، وذلك بعد أن قدم غانتس نفسه كبديل لإدلشتاين يوم أمس.
وقال غانتس للكنيست بعد انتخابه: "إن هذه أوقات غير عادية وتحتاج إلى قرارات غير عادية. ولهذا، فأنا اعتزم استكشاف تشكيل حكومة وحدة وطنية طارئة".
كما ولم ينكر حزب الليكود في بيان له وجود محادثات بشأن تشكيل حكومة الوحدة، ولكنه قال أن التفاصيل التي ظهرت بشأن تشكيلها مجرد "شائعات" ليس إلا.
النهضة نيوز