أعلنت إسبانيا عن أنها مرت باليوم الأكثر دموية منذ تفشي جائحة فيروس كورونا، حيث سجلت 769 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت وزارة الصحة الإسبانية أن العدد الإجمالي للقتلى ارتفع إلى 4858 حتى الآن من أصل 4089 حالة، كما وارتفعت عدد الحالات المؤكدة إلى 64059 حالة من أصل 56188 عن يوم أمس.
وتأتي هذه البيانات القاتمة من إسبانيا مع اقتراب نهاية الأسبوع الثاني من حالة الطوارئ المقرر استمرارها حتى يوم 11 أبريل.
ومع إغلاق الدولة بالكامل تقريباً، قررت الحكومة إعلان سياسة التباعد الاجتماعي للمساعدة في احتواء انتشار الفيروس، والذي قتل حتى الآن ما يزيد عن الحالات التي قتلت في الصين حيث نشأ الفيروس لأول مرة.
كما وعقدت حكومة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز اجتماعاً استثنائياً منذ صباح اليوم لمناقشة إستراتيجيتها لمواجهة الفيروس وتأثيره الواسع على البلاد.
وكانت الحكومة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن حزمة تحفيز تصل قيمتها إلى 100 مليار يورو (110 مليار دولار). والتي تشمل تقديم المساعدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل الجزء الأكبر من النشاط الاقتصادي للبلاد، والتي تعرضت لانهيار في الطلب، بالإضافة إلى قرار بتأجيل جباية الضرائب وضمانات القروض.
ووفقا لتقرير نشره مصرف بيلباو المركزي، يمكن أن يتقلص الاقتصاد الإسباني بنسبة تصل إلى 4.5 ٪ في عام 2020 بسبب تأثير الفيروس التاجي على اقتصاد البلاد.
وأضاف تقرير البنك: "إن أزمة غير عادية مثل تفشي فيروس كورونا COVID-19 تتطلب استخدام جميع أدوات السياسة الاقتصادية في هذه المرحلة. وفي هذا الوقت الحرج، يجب على واضعي السياسات المالية بذل كل ما في وسعهم للتخفيف من العواقب الاقتصادية الدائمة المحتملة".
النهضة نيوز