كورونا تركيا

أخبار

تركيا تنتظر أياماً سوداء.. كورونا سيقودها إلى سيناريو إيران وإيطاليا

28 آذار 2020 16:58

انتقلت تركيا على نحوٍ سريع من مراحل تجاهل وجود الفيروس التاجي المستجد ثم التفاؤل السريع بالقضاء عليه، إلى مرحلة التحذير من خروج الفيروس عن السيطرة. وقبل ثلاثة أسابيع من اليوم، كان وزير الصحة الت


انتقلت تركيا على نحوٍ سريع من مراحل تجاهل وجود الفيروس التاجي المستجد ثم التفاؤل السريع بالقضاء عليه، إلى مرحلة التحذير من خروج الفيروس عن السيطرة.

وقبل ثلاثة أسابيع من اليوم، كان وزير الصحة التركي قد أكد أن "فيروس كورونا ليس أقوى من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة من الوقاية منه" وذلك عقب الكشف عن أول مصاب بالفيروس".

وفي تاريخ 10 مارس أعلنت البلاد عن وفاة أول مواطن بالفيروس التاجي المستجد، ولم تكن حينها قد اتخذت أي إجراء وقائي، وخرجت حينها وزارة الصحة لتؤكد أن الشخص الذي توفى كان محجوراً ولا خطر على المجتمع.

لكن، بعد يومين من ذلك التاريخ، ناقضت السلطات التركية تصريحها السابق حين طلبت من الشعب الصمود مدة شهرين إلى حين انتهاء الوباء.

وكانت حصيلة الوفيات في تركيا بلغت 92 شخصاً بينما وصلت الإصابات 5700 حالة، وهو الأمر الذي رأى فيه موقع "المونيتور" الأمريكي، نذيراً لمرحلة أسوأ تنتظرها البلاد، خصوصاً أن هذا العدد يفوق بشكل كبير بداية الفيروس في إيطاليا التي تعد أكبر بؤرة في العالم تفشى فيها الوباء.

ووسط الانتشار المتزايد للفيروس، اضطر وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة إلى الإقرار في خطاب تلفزيوني بأن الوباء انتشر فعلاً في الأراضي التركية كافة، وأن البلاد بحاجة لتطبيق اجراءات أكثر حزماً.

الموقع الأمريكي سلط الضوء على "البروباغندا" التي مارسها الإعلام الرسمي التركي في بداية الحدث، إذ زعم أن التركيب الجيني للأتراك يجعلهم محصنين من الإصابة بالفيروس، وهو الأمر الذي كذبته الوقائع، خصوصاً أن انتشار الفيروس في تركيا كان سريعاً أكثر من غيرها من البلدان.

وسط ذلك، طلبت الحكومة من السكان عدم الخروج من المنازل وتنفيذ التباعد الاجتماعي قدر الإمكان، رغم ذلك لم تتوقف حركة الطيران التركي إلا ليلة أمس الجمعة.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيتم اغلاق المرافق العامة وحظر التجمعات وتقليل الخروج للعمل إلى حده الأدنى.

وأعرب الأستاذ التركي في كلية بوسطن للطب إمراح إلتينديس، عن قلقه من ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا، محذرا من أن أنقرة "على طريق إيطاليا وإيران".

ورأى أن السلطات التركية تأخرت كثيراً في اجراءاتها الوقائية، واستشهد بقيام كوريا الجنوبية بإجراء 20 ألف اختبار يومياً في حين بلغ مجموع كافة الفحوصات التي أجرتها الصحة التركية منذ بدء تفشي الفيروس 20 ألف تحليل فقط.

بدوره توقع هالوك كوكوغراس  وهو أستاذ متخصص في الأمراض المعدية ويعمل في جامعة أن البلاد ينتظرها مستقبل أسود، إذ توقع أن تتجاوز عدد الإصابات في تركيا ما وصل إليه الحال في إيران وإيطاليا، وأضاف: "الاقتصاد سينهار وستكون لدينا مشاكل اجتماعية، لكن ليس لدينا خيار آخر لوقف تفشي المرض".

 

 

النهضة نيوز - بيروت