بهذه الطريقة ينتقل فيروس كورونا أيضا.. والكمامة تحمي ام لا

لا يمكن للعلماء استبعاد أن يصاب الأشخاص المصابون أحيانا بجزيئات فيروس كوروناCOVID-19، بدلا من مجرد التعرض للسعال أو العطس، ولكن لا توجد أدلة كافية لإثبات ما إذا كان ذلك يمكن أن يسبب العدوى، وذلك بحسب لجنة شكلتها الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب لتقديم المشورة لفريق العمل التابع للبيت الأبيض.

والسؤال المهم الآن أصبح بما إذا كان الفيروس التاجي الجديد ينتشر في الغالب عن طريق قطرات لا تبقى لفترة طويلة في الهواء، أو أيضا عن طريق جزيئات الهباء الجوي الصغيرة عند إجراء بعض الإجراءات الطبية ،مثل إدخال أنابيب التنفس التي يمكن أن تخلق تلك الجسيمات الدقيقة. ولهذا السبب يرتدي عمال الرعاية الصحية أقنعة طبية واقية من نوعN95 أثناء عملهم مع المرضى.

كما واستشهدت اللجنة بدراسة كشفت عن أن الحمض النووي الريبي RNA الخاص بالفيروس، يمكن أن يكون محمولاً عبر الهباء الجوي داخل وخارج بعض غرف العزل بالمستشفى، لكنها أشارت إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان ذلك يمكن أن يصيب شخصا ما بالفيروس.

وقال رئيس الأوبئة في منظمة الصحة العالمية الدكتور مايك رايان خلال مؤتمر صحفي: "لا توجد أدلة محددة تشير إلى أن ارتداء الأقنعة الواقية من قبل السكان له أي فائدة خاصة. وفي الواقع، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى عكس ذلك تماماً"، مشيراً إلى مخاطر وجود قناع غير مناسب أو وضعه أو خلعه بشكل غير صحيح.

وأضاف رايان أن المشكلة التي يواجهها العاملون في مجال الرعاية الصحية الذين يحتاجون إلى أقنعة قد حدثت بسبب النقص العالمي الهائل في مخزونها، حيث قال: "إن التفكير في عدم وجود أقنعة طبية أمر مروع، لذلك يجب أن نكون حذرين للغاية فيما يتعلق بكمية عرضها، ولكن هذا ليس السبب الرئيسي وراء نصيحة منظمة الصحة العالمية بعدم استخدامها".

والجدير بالذكر أن الكثير من الناس قد أخذوا على عاتقهم صنع أقنعتهم الخاصة، ولكن وجد مركز صحي واحد في نورث كارولينا أن هذه المنتجات المصنوعة يدوية تختلف في كيفية عملها عن الأقنعة الطبية.

حيث قام أطباء وعلماء من مركز ويك فورست بابتيست الصحي باختبار 13 تصميما مختلف الأقنعة الوجه قام بصنعها متطوعون من المجتمع. وقد وجدوا أن بعضها كان أفضل في التصفية من الأقنعة الجراحية، والبعض الآخر بالكاد كان أفضل من عدم ارتداء قناع على الإطلاق.

وبشكل منفصل، اختبرت دراسة أجريت عام 2013 ما إذا كانت الأقنعة منزلية الصنع قد ساعدت أثناء تفشي فيروس الانفلونزا، حيث وجدت الدراسة أن الأقنعة الجراحية الاعتيادية كانت أكثر فعالية بثلاث مرات في التقاط قطرات السعال من الأقنعة المنزلية الصنع، والتي كان يتم صنعها غالبا من القمصان القطنية العادية.