اتهمها بالتحيز: الرئيس ترامب يهدد بقطع التمويل الأمريكي عن منظمة دولية

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع التمويل الأمريكي عن منظمة الصحة العالمية، متهما إياها بالتحيز لصالح الصين خلال جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد Covid-19.
وبحسب صحيفة التيليغراف فإن تهديدات ترامب الجديدة تأتي في الوقت الذي سجلت فيه الولايات المتحدة الأمريكية خلال الـ24 ساعة الماضية ما يقرب من 2000 حالة وفاة حديثة على أراضيها بفعل تفشي فيروس كورونا مما يرفع إجمالي حالات الوفاة في البلاد إلى 12722 شخصا منذ بداية الجائحة الفيروسية العالمية.
و قد قال ترامب في خطابه يوم أمس الثلاثاء: إنه "سيحكم قبضته بقوة على تمويل منظمة الصحة العالمية، و هي هيئة تابعة للأمم المتحدة و تتلقى الجزء الأكبر من تمويلها من الولايات المتحدة.
كما و قال ترامب، الذي انتقد في السابق وكالات الأمم المتحدة و منظمات دولية أخرى: "سنحجب الأموال التي ننفقها على منظمة الصحة العالمية". دون أن يذكر حجم تلك الأموال التي سيتم حجبها عن المنظمة الدولية، و بعد ذلك بدقائق خلال نفس المؤتمر الصحفي قال: " أنا لا أقول أنني سأفعل ذلك، و لكننا سندرس أمر إنهاء التمويل عن منظمة الصحة العالمية".
و بحسب ترامب، فإن منظمة الصحة العالمية كانت منحازة للغاية لصالح الصين، و هو أمر قد لا يكون صحيحا البتة. فقد استندت تعليقات ترامب إلى بيان سابق قام بنشره عبر تويتر، و الذي اتهم فيه المنظمة الدولية بأن جهودها تتمحور حول الصين.
كما و تساءل ترامب عن سبب تقديم منظمة الصحة العالمية " مثل هذه التوصية الخاطئة، في إشارة إلى نصيحة هيئة الأمم المتحدة بشأن الحد من السفر الدولي لوقف الفيروس الذي انتشر لأول مرة من الصين في ديسمبر نهاية العام 2019.
و قد كتب ترامب في إشارة إلى قراره بحظر السفر من البلاد: " لحسن الحظ أنني رفضت نصيحتهم بشأن إبقاء حدودنا مفتوحة مع الصين في وقت مبكر".
ومنذ بداية تفشي الجائحة العالمية، تلقت الصين انتقادات واسعة و مستمرة في واشنطن، بشأن الطريقة التي تعاملت بها مع الوباء، و خاصة من الجمهوريين، حيث أعرب ترامب  أكثر من مرة عن شكه في دقة إحصاءات الوفيات و المصابين في الصين، متهما بكين بتقديم معلومات مغلوطة و التستر على الجائحة و آثارها على البلاد.
و مع ذلك، فقد تم انتقاد ترامب نفسه على نطاق واسع لأنه قلل من أهمية الفيروس في البداية، و الذي قام بتشبيهه بأنه مشابه للإنفلونزا العادية، قائلا: إن "الوضع في الولايات المتحدة تحت السيطرة، و ذلك قبل أن يقبل الحقائق في وقت لاحق و يوافق على إعلان حالة الطوارئ الوطنية في البلاد.