هل اقتربت نهاية كورونا؟.. اختبار لقاح جديد في منشأة هولندية

سيتم استخدام اللقاح الذي توصل إليه العلماء الأستراليين على عينة حية من فيروس كورونا التاجي المستجد Covid-19 لأول مرة في منشأة هولندية لتحديد مدى فعاليته في الحماية من العدوى.
ويقول الدكتور كيث تشابيل، الباحث المشارك لبرنامج اللقاحات في جامعة كوينزلاند الأسترالية، أن هذه التجربة ستقدم مجموعة مهمة من البيانات قبل البدء في التجارب السريرية البشرية في وقت لاحق من هذا العام بحسب ما نقلت وكالة OneIndia.
حيث سيتم إجراء الدراسات السريرية بواسطة مركز و منشأة Viroclinics Xplore العلمية الهولندية، و الذي يقدم عددا لا يحصى من الاختبارات قبل السريرية بما في ذلك علم السموم للأدوية و الأجسام المضادة و المضادات الفيروسية التي تستهدف الأمراض المعدية.
و قد استطاع العاملين في هذه المنشأة بتحديد عينة حية من الفيروس " UQ "Covid-19 في مختبرها ثم شرعت في تصميم لقاح لمكافحة الفيروس. حيث يحصر اللقاح بروتين الخلية الرئيسي بشكل يسمح للجهاز المناعي بالتعرف عليه و تحييده ثم القضاء عليه.
الدكتور ترينت مونرو، الأستاذ في جامعة كوينزلاند يقول: إن "بدء دراسة كبيرة متعددة المجالات في مركز Viroclinics Xplore هو أمر بالغ الأهمية قبل الشروع في الاختبارات البشرية، لأنه سيؤسس فهما أشمل لكيفية أداء اللقاح.
وضمن "معركة دولية" للقضاء على فيروس كورونا أطلقت منظمة الصحة العالمية حملة "Solidarity"، وهي تجربة سريرية دولية للمساعدة في العثور على علاج فعال لفيروس كورونا التاجي Covid-19. و قد انضمت أكثر من 90 شركة و مؤسسة أكاديمية حول العالم للعمل على لقاح، مع بدء أربعة اختبارات على الحيوانات على الأقل حتى الآن.
و قد كان أولها اللقاح الذي أنتجته شركة Moderna للتكنولوجيا الحيوية التي تتخذ من بوسطن مقرا لها، و الذي سيدخل في تجارب بشرية عما قريب.
كما و قالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها: إن "الضغط الذي يمارسه تفشي فيروس كورونا Covid-19 على الأنظمة الصحية يعني أن المنظمة قد نظرت في الحاجة إلى الإسراع و توسيع النطاق في التجارب و عمليات تطوير اللقاح. ففي حين أن التجارب السريرية العشوائية تستغرق عادة سنوات لتصميمها و إجرائها، فإن هذه الحملة العالمية ستقلل الوقت المستغرق بنسبة 80 بالمئة على الأقل".
ويقول الدكتور جيريمي فارار، الأخصائي في منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن: إن "التوصل إلى اللقاح لن يكون إلا من خلال البحث و العلم، مضيفا: " إننا نحتاج إلى تشخيصات و أبحاث كثيرة لكشف انتشار هذا الفيروس و الحد منه، و نحتاج إلى تطوير لقاحات لتوفير حماية طويلة الأمد، و بالتأكيد نحتاج إلى التوصل إلى صناعة علاجات لإنقاذ الأرواح على المدى القصير، و إلى استخدام علم الاجتماع لفهم الآثار السلوكية و المجتمعية التي خلفتها هذه الجائحة الفيروسية". 
وأكد فارار على أهمية أن تكون جهود البحث العالمية سريعة و قوية، و أن يتم إجراؤها على نطاق واسع و منسق عبر دول متعددة لضمان التوصل الى نتائج إيجابية في أسرع وقت ممكن".