رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير ألين

أخبار

هذا راتب رئيسة الاتحاد الأوروبي "أورسولا فون دير ألين" الصادم رغم الأزمة الاقتصادية

11 نيسان 2020 22:07

لم تخفض رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير ألين راتبها المرتفع حتى الآن على الرغم من أن أوروبا تعاني من أسوأ أزمة اقتصادية وصحية لها منذ الحرب العالمية الثانية

لم تخفض رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير ألين راتبها المرتفع حتى الآن، على الرغم من أن أوروبا تعاني من أسوأ أزمة اقتصادية وصحية لها منذ الحرب العالمية الثانية.

في حين أن العديد من أعضاء برلمان الاتحاد الأوروبي قد قاموا بالفعل بالتبرع بنسبة من رواتبهم للجمعيات الخيرة التي تعمل على خط مواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد Covid-19، وذلك بحسب ما قاله عضو البرلمان الأوروبي عن إيطاليا أنطونيو ماريا رينالدي لصحيفة دايلي اكسبريس البريطانية.

كما وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن تفشي الفيروس التاجي هو أكبر تحدي عالمي منذ الحرب العالمية الثانية، وأن هذه الجائحة المستمرة قد تؤدي إلى ركود لا مثيل له ولم نشاهده منذ عقود، والذي سيكون مجرد تنبؤ سيء من بين سلسلة من التنبؤات الكارثية حول التأثير الاقتصادي للتدابير المفروضة لمكافحة الوباء.

ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية والصحية العالمية، اتضح أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير ألين لم تخفض راتبها المرتفع للغاية كما فعل أعضاء برلمانيون أوروبيون آخرين، والذي قدموا نسبة من رواتبهم الشخصية لدعم العاملين في مكافحة الفيروس التاجي.

وزاد راتب أورسولا فون دير ألين بأقل من 560 يورو بقليل ليصبح راتبها 28461 يورو شهريا في أول يوم عمل لها في أعلى منصب في بروكسل في شهر ديسمبر الماضي، وعندما يتم جمع ذلك مع مخصصاتها المعفاة من الضرائب، من المرجح أن يصل الراتب إلى 33400 يورو شهرياً.

وتولت فون دير ألين البالغة من العمر 61 عاماً منصبها رسمياً من جان كلود جونكر بتاريخ 1 ديسمبر من العام الماضي.

وأضاف النائب الإيطالي أنطونيو ماريا رينالدي: "لقد قام العديد منا بالتبرع بجزء من رواتبنا لدعم الجمعيات الخيرية والعاملين في الخطوط الأمامية لمواجهة هذه الأزمة، وأنا أود حقا أن تفعل تلك البيروقراطية الأوروبية الشيء نفسه. ومع ذلك، هي لم تفعل أي شيء حيال ذلك، على الرغم من حصولها على راتب مرتفع للغاية. فحتى لو قررت تخفيض راتبها بنسبة 20 %، فسيظل لديها ما يكفي من المال لشراء البقالة. إنها تكسب حوالي 33 ألف يورو شهريا!".

كما وأضاف أنطونيو ماريا رينالدي: "للأسف، لا يستطيع العديد من المواطنين الأوروبيين قول الشيء نفسه في الوقت الحالي، ولكنها صفعة في وجه الفقر!".

والجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي قد تعرض لانتقادات شديدة وواسعة النطاق بسبب كونه بطيئاً وغير فعالاً في استجابته لتفشي جائحة فيروس كورونا التاجي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، استقال كبير علماء الاتحاد الأوروبي، البروفيسور ماورو فيراري، مدعياً أنه "محبط للغاية" من بروكسل.

وكان البروفيسور فيراري يشغل منصبه على رأس الهيئة العلمية الرئيسية للاتحاد الأوروبي منذ يوم 1 يناير، وكان من المقرر أن يبقى في منصبه هذا لمدة أربعة سنوات، لكنه قرر الاستقالة وقال في بيان صادر عنه: "وصلت إلى مجلس البحوث الأوروبي وقد كنت من أشد المؤيدين للاتحاد الأوروبي. ولكن أزمة فيروس كوروناCovid-19 غيرت وجهات نظري تماماً، على الرغم من أنني ما زلت أؤيد المثل العليا للتعاون الدولي بحماس".

وحاول كبير العلماء إقناع هيئة الإنصاف والمصالحة في الاتحاد الأوروبي بإعداد برنامج خاص لمكافحة جائحة الفيروس التاجي، ولكن تم رفض الاقتراح بالإجماع من قبل مجلس إدارة الهيئة ما أدى إلى إحباطه ثم استقالته .

النهضة نيوز