تعهد كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ على مواجهة تسييس جائحة فيروس كورونا العالمية في الوقت الذي تواجه فيه بكين ردود فعل دولية متصاعدة بسبب تعاملها المبكر مع تفشي المرض.
فوفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية ، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لنظيره الروسي فلاديمير بوتين : " إن تسييس الجائحة الفيروسية الحالية لن يفيد التعاون الدولي ، و يجب على كل من الصين و روسيا التعاون بشكل وثيق و حماية أمن الرعاية الصحية العالمية معا ".
و قد رد عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائلا : " إن أي محاولة لتشويه سمعة الصين هي أفعال غير مقبولة، و لهذا ، فإن موسكو ستعمل بشكل وثيق مع بكين و تحت رعاية منظومة الأمم المتحدة في مكافحة الجائحة " .
و أضاف بوتين : " لطالما كانت روسيا و الصين متحدتين و تقدمان الدعم و المساندة لبعضهما البعض ، الأمر الذي يدل على العلاقات الاستراتيجية عالية المستوى بين البلدين ".
هذه المحادثة كانت الثانية من نوعها التي تمت بين شي وبوتين منذ بدء تفشي الفيروس التاجي لأول مرة في مدينة ووهان بوسط الصين في أواخر شهر ديسمبر من العام الماضي . و قد جاءت بهدف اظهار وحدة الموقف في الوقت الذي تتعرض فيه بكين لانتقادات دولية متزايدة ، و اتهامات بانعدام الشفافية و الرد البطيء على تفشي الفيروس في أراضيها .
ففي الولايات المتحدة، التي أصيب فيها أكثر من 670.000 شخص و توفي أكثر من 34.000 شخص ، يبحث مسؤولو المخابرات و الأمن القومي في إمكانية تصنيع و تهريب الفيروس التاجي الجديد من مختبر فيروسات صيني بدلا من سوق المأكولات البحرية.
حيث قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي يوم أمس الخميس دون الخوض في تفاصيل عن تلك القصة : " إن هذه القصة أصبحت متداولة أكثر و أكثر مع مرور الوقت ، و إننا نقوم بفحص دقيق للغاية للتأكد منها ".
كما تفيد التقارير أن بريطانيا تحقق أيضا في أصل الوباء ، بما في ذلك احتمال ارتباطه بالمختبر الصيني البيولوجي الواقع في مدينة ووهان ، حيث كان العلماء يجرون أبحاثا حول أمراض الخفافيش ، و ذلك وفقا لما ذكرته وكالة سكاي نيوز الإخبارية .
و الجدير بالذكر أن روسيا قد أعلنت عن 658 إصابة جديدة منذ يوم أمس ، ليصل عدد الحالات الرسمية المبلغ عنها في روسيا إلى 32000 حالة حتى الآن ، حيث أخبر شي بوتين أن الصين ستواصل تقديم دعمها القوي لروسيا .
النهضة نيوز - بيروت