رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون

أخبار

رئيس الوزراء البريطاني يعود للعمل وسط دعوات لتخفيف قيود مكافحة كورونا

26 نيسان 2020 13:34

من المقرر أن يتولى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مسؤولية استجابة حكومة المملكة المتحدة لمكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا بمجرد عودته إلى العمل في مكتبه بدوانينج ستريت يوم غد الإثنين بعد أن تماثل ل

من المقرر أن يتولى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مسؤولية استجابة حكومة المملكة المتحدة لمكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا بمجرد عودته إلى العمل في مكتبه بدوانينج ستريت يوم غد الإثنين بعد أن تماثل للشفاء من إصابته بالفيروس التاجي في وقت سابق هذا الشهر.
ووفقا لصحيفة الإندبندنت الايرلندية التي أوردت المقال فقد أمضى جونسون الأسبوعين الماضيين في مقر إقامته الرسمي للتعافي التام بعد أن تم إدخاله قبلها إلى العناية المركزة حيث مكث ثلاث ليالٍ في مستشفى سانت توماس بعد تدهور حالته الصحية بشكل كبير.
لكنه قد قرر العودة للعمل في مكتب رئاسة الوزراء وسط ضغوط متزايدة من قبل كبار المحافظين و النواب لبدء تخفيف إجراءات و قيود الإغلاق و تزايد القلق و الخوف من الأضرار الاقتصادية التي تسببت بها هذه الإجراءات المتخذة لمكافحة تفشي الفيروس في المملكة المتحدة.
و مع ذلك، فقد حذر الخبراء الذين يوجهون الحكومة في استجابتها لتفشي الوباء بأنه من السابق لأوانه التفكير في تخفيف هذه الإجراءات، خاصة و أن العدد الرسمي للوفيات في المملكة المتحدة قد تجاوز 20000 شخص حتى الآن.
كما و أفيد أن المسؤولين يعملون على خطة على غرار ما قامت به سنغافورة مؤخرا و عدة دول من قبلها، و هو أن يتم عزل المسافرين الذين يأتون عن طريق البحر و المعابر الجوية و البرية لمدة تصل إلى 14 يوم كإجراء احتياطي.
و وفقا لصحيفتي الصنداي تيليغراف و الصانداي تايمز، فإن هذا الإجراء الذي يتم دراسته من قبل المسؤولين و الخبراء يهدف إلى وقف وصول الحالات الجديدة الوافدة من الخارج، بالإضافة إلى تمكين الحكومة من تنفيذ خطط التتبع و العزل الخاصة بها لتحديد المصابين و من يتصلون بهم و القيام بعزلهم بشكل أكثر فعالية و سرعة.
و الجدير بالذكر أن السيد جونسون قد استعد لعودته للعمل و أبدى رغبته بالعودة السريعة خلال اجتماع عبر الفيديو مدته ثلاث ساعات يوم الجمعة مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب و المستشار ريشي سوناك.
و في الوقت نفسه، حث مجموعة من مؤيدي حزب المحافظين الأثرياء الذين تبرعوا بملايين الجنيهات لخزائن الحزب الحكومة على البدء في تخفيف القيود على الضوابط للسماح للاقتصاد بالنشاط و الانفتاح من جديد.
و على النقيض من ذلك، حذر البروفيسور جون إدموندز، عضو المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ، التي كانت تساعد في تشكيل استجابة الحكومة للوباء، من أن أي استرخاء يهدد بتزايد حالات الإصابة الجديدة.
حيث قال جون إدموندز لصحيفة الأوبزرفر: " إن الاستراتيجية الكامنة وراء خطط رفع الإغلاق تستند إلى فكرة أنه يمكنك بعد ذلك السيطرة على الوباء عن طريق اختبار إصابة الأشخاص بالعدوى قبل تتبع الأشخاص الذين تواصلوا معهم مؤخرا. و مع ذلك، إذا قمنا برفع الإغلاق الآن، فسيكون نظام الاختبار و التتبع مرهقا للغاية للطواقم الطبية و ميزانية الدولة. لذلك، سيتعين علينا تخفيض أعداد حالات الإصابة بشكل أقل بكثير مما هي عليه الآن قبل أن نفكر في تخفيف التدابير الحالية ".
كما و زاد زعيم حزب العمال الجديد السير كير ستارمر الضغط على الحكومة من خلال تكثيف دعواته للوزراء لوضع "استراتيجية خروج" لرفع القيود بمجرد أن يكون ذلك آمنا.
ففي رسالة أرسلها ستارمر إلى السيد جونسون، قال السير كير أنه من الضروري أن يتعلم الوزراء دروسا هاما من الأخطاء التي ارتكبت في التعامل مع الأزمة. و أن المملكة المتحدة كانت مرة أخرى في خطر الوقوع وراء دول أخرى، بالإضافة إلى الإدارات المفوضة في اسكتلندا و ويلز، التي انخرطت بالفعل في محادثات مع مواطنيها حول كيفية تخفيف القيود.
و قد كتب قائلا: " إن التصرف ببساطة مع الأمر كما لو أن هذه المناقشة لم تحدث أمرا غير ذي مصداقية، خاصة عندما تكون الحكومات الأخرى و إداراتنا المفوضة قادرة على التواصل بشكل أفضل من ذلك بكثير. لقد قدم الشعب البريطاني تضحيات كبيرة لجعل عملية الإغلاق ناجحة. إنهم يستحقون أن يكونوا جزءا من محادثة واعية و صادقة حول ما سيأتي بعد ذلك، فهذه أزمة وطنية، و بالتالي فهي تحتاج استجابة وطنية، حيث تتطلب الأسابيع المقبلة تحضيرا و تخطيطا عاجلين من الحكومة. فقد رأينا بالفعل عواقب سوء التخطيط و الإعداد، و هذا لا يجب أن يحدث مرة أخرى ".

النهضة نيوز