كيم يو جونغ

أخبار

تحول الأنظار إلى كيم يو جونغ وسط عدم اليقين حول صحة كيم جونغ أون

26 نيسان 2020 18:10

مع انتشار العديد من التقارير والشائعات، وفي ظل الغموض الذي يكتنف حالة الزعيم كيم جونغ أون الصحية، تحولت جميع الأنظار إلى أخته القوية كيم يو جونغ، كخليفة محتملة لشقيقها في حال حدث له شيء.

مع انتشار العديد من التقارير والشائعات، وفي ظل الغموض الذي يكتنف حالة الزعيم كيم جونغ أون الصحية، تحولت جميع الأنظار إلى أخته القوية كيم يو جونغ، كخليفة محتملة لشقيقها في حال حدث له شيء.

وعلى الرغم من أن كيم يو جونغ تفتقر إلى الحنكة العسكرية والصرامة الظاهرة التي تمتع بها الحكام الثلاثة السابقين "أخيها وأباها وجدها"، إلا أن كيم يو جونغ تشاركهم سمات الحفاظ على السرية والغموض، وانتقاد الخصوم السياسيين بقوة والتصرف بذكاء حاد.

بالإضافة إلى ذلك، فالكثير من الأمور عن كيم يو جونغ ما زال مجهولاً ولغزاً قد لا يعرف معرفته، فحتى عمر كيم يو جونغ الحقيقي غير معروف، على الرغم من أنه يعتقد بأنها في أوائل الثلاثينيات من العمر، وأن كيم يو جونغ أصغر من شقيقها ببضع سنوات فقط.

كما أن كيم يو جونغ حافظت على بعض الغموض في كل مرة كانت تظهر فيها عبر الإعلام لدقائق قليلة. وخلال الشهر الماضي، أصدرت كيم يو جونغ أول بيان عام لها، والذي سخرت فيه من كوريا الجنوبية واصفة معارضتها للمناورات التي يقوم بها الجيش الكوري الشمالي بالذخيرة الحية، بأنها مجرد "نباح كلب" ليس أكثر.

ولكن في حقيقة الأمر، يبدو أن كيم يو جونغ تعمل ونشطة للغاية ما وراء الكواليس، وهو ما يوحي بأنها ستعمل بقوة وستحكم بقبضة حديدية، فهي مثلها مثل غيرها من المسؤولين الكوريين الشماليين، تم إدراجها في القائمة السوداء من قبل وزارة الخزانة الأمريكية عام 2017، حيث زعمت الوزارة أنه كان بسبب "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ".

وقالت الوزارة في ذلك الوقت أن كيم يو جونغ تتمتع بسمعة جيدة فيما يتعلق بالترويج للبروباغندا الكورية الشمالية بقوية، وأن كيم يو جونغ كانت من بين المسؤولين الذين عملوا على سن سياسات الرقابة الصارمة وإخفاء سلوكيات الحكومة في انتهاك حقوق الإنسان.

ويقول أحد المحللين السياسيين لوكالة أسوشيتيد برس: "من بين جميع أفراد النخبة في كوريا الشمالية، تتمتع كيم يو جونغ بأعلى فرصة لوراثة السلطة بعد أخيها، وأعتقد أن هذا الاحتمال نسبته تفوق الـ90%".

والجدير بالذكر أن كيم يو جونغ قد تضطر إلى التعامل أولا مع شقيقها الآخر كيم جونغ سول، على الرغم من أنه قد تم تجاوزه وإبعاده عن السياسية بشكل كامل عندما قرر والدهم أن يختار كيم جونغ أون خليفة له.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد تم ملاحظة كيم يو جونغ بشكل روتيني بجانب أخيها في الظهور العلني، وهي متورطة في تشكيل العلاقات الكورية الشمالية مع كل من واشنطن وسيؤول، حتى أن بعض وسائل الإعلام كانت تطلق على كيم يو جونغ "إيفانكا ترامب من كوريا الشمالية" لفترة من الوقت نظراً إلى دورها في نسج السياسة الخارجية لحكومة أخيها.

ربما كانت أبرز لحظات خروج كيم يو جونغ إلى دائرة الضوء خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 في كوريا الجنوبية، حيث عملت كمندوبة وجلست إلى جانب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن.

وفي أواخر التسعينيات، التحقت كيم يو جونغ بالمدرسة الابتدائية في برن بسويسرا. لتلحق بأخيها كيم جونغ أون، وقد كان الاثنان يعيشان في منزل خاص برفقة العديد من الموظفين والحراس الشخصيين، وذلك وفقاً لما ذكرته الهيئة القيادية لكوريا الشمالية.

ويقول مايكل مادن، المستشار الحكومي الذي يدير موقع مراقبة قيادة كوريا الشمالية على الانترنت: "لقد أصبحتيو أكثر جدية بكثير مما كانت عليه من قبل. فعندما ترى صورا لها وهي تقف في خطوط الاستقبال، فإنها تبتسم وتبدو شابة لطيفة وودودة، ولكن عندما تبتعد عن الكاميرات، تختفي الابتسامة وتشبه جدها كيم جونغ إيل بشكل مخيف".

النهضة نيوز