الإنفاق العسكري العالمي يبلغ أعلى مستوى له خلال ثلاثة عقود

أفاد تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري" أن حجم الإنفاق العسكري العالمي عام 2019 وصل إلى أعلى مستوى له منذ نهاية الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وحلفائهم منذ الفترة في منتصف الأربعينيات حتى أوائل التسعينيات، مشيرا إلى أن التداعيات الاقتصادية الكبيرة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، قد تؤدي إلى تراجعه. 
حيث رجح نان تيان الباحث بمعهد "سيبري"  لأبحاث السلام في السويد في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أن يؤثر "الانكماش الاقتصادي" المرتبط بأزمة فيروس كورونا، على ميزانيات الحكومات وعلى كل النفقات في عام 2020.
تقرير معهم "سيبري"  لأبحاث السلام الصادر اليوم الاثنين، كشف أن الإنفاق العسكري بلغ ذروته على الأرجح في دول العالم حيث أنفقت تلك الدول ما يقرب من تريليوني دولار على العتاد العسكري العام الماضي، ليصل الإنفاق العالمي في 2019 إلى أعلى مستوى له خلال ثلاثة عقود.
وبحسب التقرير تصدرت أمريكا دول العالم في مجال الإنفاق الحربي، ومن خلفها الصين والهند في المركز الثاني والثالث، فيما جاءت روسيا في المركز الرابع، تلتها السعودية، بينما احتلت فرنسا وألمانيا وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية المراكز من السادس إلى العاشر على التوالي.
وأوضح باحثو معهد سيبري أن الإنفاق على العتاد العسكري بلغ في العام الماضي 1.917 تريليون دولار بارتفاع بنسبة 3.6 % مقارنة بعام 2018، مبينين أن هذه القيمة تعادل 2.2% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وتعادل 249 دولارا لكل فرد على وجه الأرض. 
ولفت التقرير إلى ازدياد ميزانية واشنطن في مجال التسلح، بنسبة 5,3% عام 2019 لتصل إلى 732 مليار دولار، ما يمثل 38% من الإنفاق العالمي. مبينا أنه وبعد 7 سنوات من التراجع، عاود الإنفاق العسكري لأمريكا في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب الارتفاع منذ عام 2018 حيث أنفقت بلاده ما يساوي تقريبا إجمالي ما أنفقته الدول العشر التالية في القائمة.
في حين قال نان تيان فإن الإنفاق العسكري للصين خلال السنوات الـ25 الماضية كان متوازيا مع منحنى النمو الاقتصادي للبلاد.