أخبار

أوقفت تمويل أبحاث الخفافيش بشكل مفاجئ.. واشنطن تحذر من وباء جديد قادم

30 نيسان 2020 04:42

على نحوٍ مفاجئ، أوقفت الإدارة الأمريكية تمويل مشروع بحثي تقوم عليه الصين لدراسة الفيروسات التاجية التي قد تشكل الخفافيش حاضنة لها، والذي استمر لسنوات. فيما حذر عالم أمريكي بارز من خطورة القرار



على نحوٍ مفاجئ، أوقفت الإدارة الأمريكية تمويل مشروع بحثي تقوم عليه الصين لدراسة الفيروسات التاجية التي قد تشكل الخفافيش حاضنة لها، والذي استمر لسنوات.

فيما حذر عالم أمريكي بارز من خطورة القرار الأمريكي الذي قد يؤدي إلى نقص المعلومات حول الفيروسات التاجية، وقد يساهم في انتشار وباء آخر غير كورونا، قد يكون العالم على موعد معه في المستقبل.

 

علماً أن مشروع دراسة الخفافيش الذي أوقفته الإدارة الأمريكية، قال العلماء الذين يعملون فيه منذ أكثر من عشرة سنوات إنهم يعملون من خلاله لتجنيب العالم أوبئة فيروسية في المستقبل، قد تكون مصدرها الخفافيش.

 

وكانت إدارة المشروع مسندة إلى مؤسسة أميركية غير ربحية تعرف باسم "إيكوهيلث أليانس"، وكانت تعمل على ارسال فرق  بحثية إلى الصين لصيد الخفافيش وجمع عينات من دمها ولعابها وفضلاتها، والعمل على إنتاج لقاحات وعلاجات للفيروسات المكتشفة بها، وقد نجح المشروع البحثي فعلاً في اكتشاف المئات من الفيروسات في السنوات الماضية، وكان كثير منها تشبه فيروس كورونا المستجد، وقد اخترعوا لها أدوية ناجحة.

 

لكن في 25 من أبريل الجاري، أبلغت المعاهد الصحية الوطنية في الولايات المتحدة، التي كانت الجهة المانحة للمشروع، مؤسسة "إيكوهيلث أليانس" أن التمويل قد توقف، وفقا لموقع الإذاعة الوطنية العامة في الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعطى تعليماته في 17 أبريل الجاري، بالتحقق من مصارف التمويل الأمريكي، وإذا ما كانت تصل إلى معهد ووهان الذي يتهمه بتسريب فيروس كورونا.

 

بدوره قال بيتر داسزاك وهو رئيس مؤسسة "إيكوهيلث أليانس" إن السلطات الأمريكية كان ينبغي عليها التعاون مع السلطات الصينية لإجراء أبحاثها، وأضاف: "لا يمكنك فقط الظهور كأميركي وقول: أريد معرفة الفيروسات التي لديكم. عليك أن تعمل بالتعاون مع الجهات المحلية وبإذن من الحكومة".

وقد أشاد داسزاك بالإنجازات التي حققها المشروع، وقال أن الفريق في معهد ووهان استطاعوا جمع 15 ألف عينة من الخفافيش وحددوا 400 فيروس تاجي، كان أكثر من 50 منها تسببت في انتشار وباء سارس عام 2002، ويعود الفضل لهم في تحديد فيروس كورونا.

 

 

 

النهضة نيوز - بيروت