أطباء يحذرون من تطور هذه الحالة المرضية المرعبة لدى مصابي فيروس كورونا الأصغر سنا

جميعنا يدرك أن فيروس كورونا التاجي المستجد يستهدف الرئتين بشكل أساسي مما يؤدي إلى التهاب شديد في لرئتين عبر ملئها بالسوائل، مما يقلل في النهاية من قدرتها على تحقيق الغرض المقصود منها، وهي الانكماش والانبساط لتنفس الهواء.

ومع مرور الوقت، يتم التعرف على المزيد حول الآثار المدمرة لهذا الفيروس الخطير، لأنه لا يقتصر في مهاجمته على الرئتين فحسب، بل ويهاجم الأعضاء الأخرى بما في ذلك الكلى والقلب والدماغ.

ومع ذلك، فإن الهدف النهائي للفيروس، والذي يمكن أن يلحق الضرر الأكبر، هو الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تكوين جلطات دموية أو نزيف مفرط ويسبب حالة لم يسبق رؤيتها في المرضى الأصغر سنا بشكل خاص.

ويحذر الأطباء من أن فيروس كورونا يمكن أن يسبب زيادة في نسبة حدوث السكتات الدماغية لدى المرضى الأصغر سناً، مما يسبب القلق الشديد بين الخبراء الطبيين والمرضى على حد سواء.

وأفاد الأطباء في معهد سيناي ماونتن الأمريكي أنه على مدى أسبوعين، قاموا باستقبال خمسة مرضى أصيبوا بسكتات دماغية كبيرة، وكانت أعمارهم تقل عن 50 عاماً، وذلك وفق الدراسة نشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية.

ويقول الدكتور ج. موكو، مدير مركز الأوعية الدموية الدماغية بمعهد سيناي ماونتن عن هذا الأمر: "جميع المرضى الخمسة أثبتت إصابتهم بالفيروس التاجي ولكنهم أظهروا أعراض خفيفة إلى حد ما. وهذا يخلق إنذارا مقلقا للغاية، وتدفعنا للشعور بالخوف من أن شيئا ما قد فاتنا أو لا نعلمه بخصوص هذا الفيروس".

• ما هي السكتة الدماغية المفرطة ؟

تحدث السكتة الدماغية المفرطة بسبب اضطراب في تدفق الدم أو حدوث نزيف حاد في الدماغ، حيث تؤثر بعض السكتات الدماغية على جزء كبير من الدماغ ، بينما تؤثر بعض السكتات الدماغية على منطقة أصغر، وهذا يعتمد على ما إذا كانت السكتة الدماغية حدثت في جزء كبير أو جزء صغير من الدماغ، والتي غالباً ما يكون السبب ورائها وجود مشاكل في الأوعية الدموية الكبيرة أو الأوعية الدموية الصغيرة.

ووفقاً لعيادة مايو كلينيك، تحدث السكتة الدماغية المفرطة عندما ينقطع أو ينخفض تدفق الدم إلى الدماغ، مما يمنع وصول الأكسجين إليه ويسبب موت خلايا الدماغ، سواء بسبب النزيف أو انسداد الأوردة أو غيرها من المشاكل الأخرى.

جاءت تقارير هذا العرض الصادم لأول مرة من ووهان، حيث تم إدخال حوالي 5% من المرضى المصابين بفيروس كورونا إلى المستشفى، والذين تعرضوا لاحقاً لسكتة دماغية.