وجدت التجارب الأخيرة أن سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين تناولوا عقارOlaparib قد استغرق أكثر من سبعة أشهر ليتطور عما هو معتاد، وذلك بالمقارنة مع الرجال الذين تلقوا علاجات هرمونية فقط، والذين تطور لديهم سرطان البروستاتا خلال ثلاثة أشهر ونصف فقط.
ويقول البروفيسور يوهان دي بونو ، رئيس معهد الدراسات السرطانية في معهد لندن لأبحاث السرطان، ومؤسسة خدمات الرعاية الصحية الوطنية التابعة لرويال مارسدن أن هذا العقار الخاص بعلاج سرطان الثدي بالمقام الأول أظهر نتائج إيجابية للغاية.
وأوضح قائلاً: "تشير نتائجنا إلى أن عقار Olaparib، وهو دواء يستهدف نواة الخلايا السرطانية بينما يتجنب الخلايا السليمة والصحية، يمكن أن يتفوق على العلاجات الهرمونية المستهدفة لعلاج بعض الرجال المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم. فلا استطيع الانتظار لرؤية هذا الدواء يبدأ في الوصول إلى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا، وآمل أن توفره الخدمات الصحية الوطنية خلال العامين المقبلين. وبعد ذلك، سنقوم بتقييم كيفية دمج عقارOlaparib مع العلاجات الأخرى، والتي يمكن أن تساعد الرجال المصابين بسرطان البروستاتا على العيش لفترة أطول".
كما وقال باحثون أن دواء Olaparib عرقل نمو سرطان البروستاتا بشكل أكثر فعالية من العلاجات الهرمونية المستهدفة الحديثة مثل عقار Abiraterone و Enzalutamide.
إن عقار Olaparib هو نوع من الأدوية التي تسمى بالعقاقير المثبطة لخلايا PARP، والتي تستهدف على وجه التحديد الخلايا السرطانية ذات جينات إصلاح الحمض النووي الخاطئ. حيث يقول مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن بعض الأورام تحتاج إلى عقاقير مثبطة لخلايا PARP للحفاظ على صحة حمضها النووي.
كما وتقول المؤسسة الخيرية أن بعض الأدوية يمكن أن تستهدف الاختلافات في جينات السرطان أو الحمض النووي التي تساعده على النمو والتطور لأشكال أكثر خطورة وقوة . ولذلك عندما تتوقف خلايا PARP عن إصلاح تلف الحمض النووي، تموت الخلايا السرطانية بشكل طبيعي.
وخلال الدراسة الأخيرة، درس الخبراء 387 رجلاً مصاباً بسرطان البروستاتا المتقدم، حيث وجدوا أن استخدام عقارOlaparib يؤخر تطور المرض بشكل كبير.
النهضة نيوز