قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب إن الخطة الاقتصادية والمالية الاصلاحية التي أقرتها الحكومة هي نقطة تحول لمستقبل لبنان. واكد ان "الخطة تهدف لإعادة هيكلة القطاعين المصرفي والمالي وقد بُنيَت على اسس تسمح للبنان الحصول على التمويل الدولي المطلوب".
واضاف دياب بعد اقرار الخطة الإقتصادية الاصلاحية الخميس "سنقوم بإصلاحات اساسية بعدد من الملفات منها قطاع الكهرباء"، وشدد على ان "الخطة تنطلق من ضرورة البدء فورا بتنفيذ الإصلاحات وهي على مستوى إدارة الدولة والسياسة المالية والقطاع المالي والمصرف المركزي والحساب الجاري وميزان المدفوعات وهي حدّدت أهدافاً على مدى خمس سنوات".
وقال دياب إنه "توجد خسائر كبيرة في النظام ويجب أن نتعاون في تحملها دولة ومصرفا مركزيا ومصارف، لكي نعاود الإنطلاق باقتصادنا في أسرع وقت"، واشار الى ان "لبنان يحتاج اليوم إلى كل جهد ودعم ومساعدة"، واوضح "نريد مساهمة من الفوائد الخيالية التي دفعت ومن الذين جنوا أرباحا من الهندسات".
ولفت دياب الى ان "الخطة تهدف إلى انحسار العجز في الحساب الجاري إلى 5.6% والحصول على دعم مالي خارجي يفوق 10 مليار دولار بالإضافة إلى أموال مؤتمر سيدر"، وتابع "تهدف الخطة إلى العودة إلى الفائض الأولي في المالية العامة في العام 2024 وهيكلة محفظة الدين السيادي وتقليص نسبة الدين العام"، واضاف "تهدف الخطة إلى حماية أموال المودعين وتقوية المصارف وإعادة هيكلتها"، واوضح "سنمضي في طلب برنامج مع صندوق النقد الدولي وإضفاء الطابع الرسمي على مفاوضاتنا مع الدائنين لسندات اليوروبوند والمضي قدما فيها".
وحول الاحتجاجت واعمال الشغ في بعض المناطق اللبنانية، قال دياب إن "التعبير الديموقراطي شيء والفوضى والشغب والاعتداء على القوى العسكرية والأمنية والأملاك العامة والخاصة شيء آخر لا علاقة له بالجوع"، ورأى انه "لا يمكن لعاقل ان يلوم الناس على صرختهم، لكن لا يمكن لعاقل أيضأ ان يقبل بتدمير الممتلكات والاقتناع بان هذا الشغب عفوي"، ولفت الى ان "بعض الشغب منظم ويخرب أملاك الناس".
من جهة ثانية، شدد دياب على "ضرورة دعم الشركات الاجتماعية غير الربحية في وجه كورونا"، واضاف "يُتوقع أن تكون الموجة الثانية من كورونا في شهر تموز أقل من الموجة الأولى اذا حافظنا على الإجراءات"، وتابع "لسنا في المراحل النهائية من فيروس كورونا وسنعيش معه لفترة طويلة".
النهضة نيوز - بيروت