الجامعة العربية

أخبار

الجامعة العربية تدين خطة "إسرائيل" ضم الضفة الغربية وتصفها بـ"جريمة حرب جديدة"

30 نيسان 2020 19:29

حذر وزير خارجية السلطة الوطنية الفلسطينية رياض المالكي مساء اليوم الخميس من أن خطة "إسرائيل" لفرض السيادة الإسرائيلية على أي جزء من الضفة الغربية سينهي حل الدولتين ويقضي على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة جغرافيا.

حذر وزير خارجية السلطة الوطنية الفلسطينية رياض المالكي مساء اليوم الخميس من أن خطة "إسرائيل" لفرض السيادة الإسرائيلية على أي جزء من الضفة الغربية سينهي حل الدولتين ويقضي على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة جغرافيا.

وفي خطاب ألقاه قبل اجتماع طارئ عبر الفيديو لوزراء خارجية جامعة الدول العربية، أشار المالكي إلى أن الخطة الإسرائيلية ستضع المسجد الأقصى في القدس تحت السيطرة الإسرائيلية أيضا في حالة تنفيذها، وهو الأمر الذي ينذر بإمكانية قيام السلطات الإسرائيلية بهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

كما وتم عقد الاجتماع بناء على طلب الفلسطينيين لمناقشة مخاطر الخطة الإسرائيلية. حيث ندد وزراء الخارجية العرب بالخطة وصفوها بأنها "جريمة حرب جديدة" وانتهاك صارخ لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وحث الوزراء الإدارة الأمريكية على التراجع عن دعم هذه الخطة، مؤكدين أن الدول العربية ستدعم أي قرار فلسطيني لمواجهة الخطة بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية والقانونية والمالية.

بالإضافة إلى ذلك، دعا وزراء الخارجية العرب اللجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى عقد اجتماع عاجل لإنقاذ فرص إحلال السلام وحل الدولتين، واتخاذ موقف يتفق مع القرارات الدولية لإجبار إسرائيل على وقف تنفيذ خططها الاستعمارية، بما في ذلك خطة الضم والتوسع الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما وحذر المالكي من أنه إذا تم تنفيذ الخطة الإسرائيلية، فإنها ستحول النزاع من صراع سياسي إلى صراع ديني سيستمر إلى الأبد، لأن الشعب الفلسطيني لم يقبلوا بها ولن يقبلوا بأقل من حدود عام 1967 لتأسيس دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار المالكي إلى أن الخطة الإسرائيلية لتطبيق السيادة على أي جزء من الضفة الغربية لن تضمن الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة، واتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستغلال تفشي جائحة الفيروس التاجي لتمرير قراراته بضم أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى إسرائيل.

كما وحث وزير خارجية السلطة الوطنية الفلسطينية الدول العربية على تقديم المساعدة المالية للفلسطينيين الذين يواجهون ظروفا مالية صعبة بسبب قيود الاحتلال.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمة خلال الاجتماع أن أي قرار إسرائيلي بضم أي جزء من الضفة الغربية لن يغير وضع هذه الأراضي، مضيفاً أنها ستبقى مناطق محتلة وفقا للقانون الدولي.

وأضاف أبو الغيط أن الهدف من اجتماع اليوم الخميس هو التحذير من مخاطر المخططات الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية والتداعيات المحتملة على الاستقرار الإقليمي في حال تنفيذها، واتهم الحكومة الإسرائيلية باستغلال انشغال العالم بتفشي جائحة الفيروس التاجي لإثبات حقائق جديدة على أرض الواقع بما يخدم المصالح الإسرائيلية.

النهضة نيوز