كيم يو جونغ

أخبار

كيم يو جونغ: المراة القوية ووريثة عرش كوريا الشمالية

1 أيار 2020 17:02

برزت كيم يو جونغ على مدى السنوات القليلة الماضية كشخصية رئيسية في الصورة الغامضة للسلطة في بيونغ يانغ. فهي الأخت الصغرى للزعيم الأعلى كيم جونغ أون، وهي الوحيدة التي يعتبرها حليفاً وداعماً قوياً له.

برزت كيم يو جونغ على مدى السنوات القليلة الماضية كشخصية رئيسية في الصورة الغامضة للسلطة في بيونغ يانغ. فهي الأخت الصغرى للزعيم الأعلى كيم جونغ أون، وهي الوحيدة التي يعتبرها حليفاً وداعماً قوياً له.

اكتسبت كيم يو جونغ الاهتمام الدولي لأول مرة في عام 2018، عندما كانت أول عضو في سلالة كيم يزور كوريا الجنوبية، حيث كانت جزءاً من الوفد الكوري الشمالي- الجنوبي خلال الألعاب الأولمبية الشتوية، حيث تنافس الشمال والجنوب كفريق مشترك.

وشهد ذوبان الجليد في عام 2018 الذي تلاه العمل جنبا إلى جنب مع شقيقها كيم جونغ أون أثناء انطلاقه في مسار الدبلوماسية الدولية، حيث التقى برئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، وشي جين بينغ الصيني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضاً، فقد كانت كيم يو حاضرة في جميع تلك الاجتماعات.

بالإضافة إلى ذلك، العلاقة الوثيقة لـ كيم يو جونغ مع شقيقها كيم جونغ أون وأدوارها المهمة العليا المتزايدة في الجهاز السياسي وضعتها مرة أخرى في بؤرة التركيز في أبريل من عام 2020 خلال الفترة التي بدا فيها أن الزعيم كيم جونغ أون غائب بشكل غير عادي عن أي أحداث عامة. وسط التكهنات بأنه قد لا يكون على ما يرام أو حتى أنه قد توفي، مما جعلها من بين أعلى المرشحين حظاً في خلافته، إلا أن كوريا الجنوبية قد نفت هذه الشائعات.

كما وتم تعزيز دور كيم يو جونغ لأول مرة في أكتوبر من عام 2017 عندما تمت ترقيتها إلى المكتب السياسي لحزب العمال الشيوعي الحاكم في البلاد.

أما قبل ذلك، فقد كانت كيم يو جونغ مؤثرة كنائبة لمدير قسم الدعاية والإعلام الحزبي الموجه، وهو دور يعتقد أنهت لا تزال تحتفظ به وتعمل كيم يو جونغ على الحفاظ على قوة وسلامة الصورة العامة لأخيها الزعيم كيم جونغ أون في البلاد.

• ما مدى قوة كيم يو جونغ؟

من الصعب للغاية فهم آليات السلطة في كوريا الشمالية، وبالتالي من الصعب قياس مقدار قوة وسطوة كيم يو جونغ السياسية.

حيث يشاع أنها تزوجت من نجل تشوي ريونغهاي، سكرتير الحزب القوي والرجل الثاني في قيادة كيم جونغ أون. وإذا كان ذلك صحيحاً، فإن هذا سيعطيها مكانة كبيرة فوق مكانتها كشقيقة لزعيم البلاد.

لكن أوليفر هوثاممن وكالة NK الكورية الجنوبية قال لهيئة الإذاعة البريطانية BBC: "أعتقد أنه من الآمن أن نقول أنها بالنظر إلى كونها امرأة تبلغ من العمر 30 عاماً، وأنها ليست شخصية ديموغرافية وهي تتمتع بقدر كبير من السلطة في كوريا الشمالية، إلا أن الحقيقة هي أنها تستمد معظم نفوذها من شقيقها ومكانته كزعيم للبلاد".

وشددت الدعاية والأساطير السياسية في البلاد لعقود على ما يسمى بسلالة بايكتو التي تعود إلى مؤسس الدولة كيم إيل سونغ، حيث يعتقد أن كيم جونغ أون لديه أطفال، لكنهم ما زالوا صغاراً لاستكمال سلاسلة التوارث.

وبالنظر إلى أن كيم يو جونغ عضوة في هذا السلالة، يجب أن تجد وسائل الإعلام الحكومية أنه من السهل تبرير انتقال السلطة بين يديها. لكن خط الدم هذا يعني أيضاً أنه إذا لم يتم اختيارها، فإن أي زعيم جديد سيعتبرها منافساً خطيراً للغاية.

حيث يقول فيودور ترتيسكي من جامعة كوكمين في سيؤول: "ما لم يكن هناك فرد آخر من عائلة كيم قادراً على تحمل المسؤولية، فإن الأمور ستكون بسيطة للغاية. فالأمر يدول الآن فيما إذا كانت ستأخذ عباءة المرشد الأعلى أو تفقد كل السلطة وربما قد حياتها أيضا إن فشلت في ذلك!".

• ما هي مكانتها في العائلة الحاكمة؟

كيم يو جونغ هي الابنة الصغرى للزعيم الراحل كيم جونغ إيل، وتشترك كيم يو جونغ في نفس الأم مع كيم جونغ أون وكيم جونغ تشول، الأخ الأكبر الذي يعتقد أنه ليس مشتركاً ولا يشكل شيئاً في نظام السلطة السياسية.

ولدت كيم يو جونغ عام 1987 وهي أصغر من شقيقها كيم جونغ أون بأربع سنوات، وقد عاش الاثنان ودرسوا في مدينة برن في سويسرا في نفس الوقت.

حيث قال مسؤولو المدرسة في سويسرا أن كيم يو جونغ كانت تتعرض للحماية الزائدة من قبل مجموعة من الحراس ومقدمي الرعاية، وقد أفادت التقارير أنها حينما أصيبت بنزلة برد معتدلة، تم سحبها على الفور من المدرسة ونقلها إلى المستشفى.

كما وتقول التقارير أن كيم يو جونغ تلقت تربية خاصة ومحمية وصارمة، وأن معظم أفراد عائلة كيم لم يتفاعلوا معها كثيراً.

النهضة نيوز