أعربت الامم المتحدة يوم أمس الجمعة عن قلقها داعية اللبنانيين إلى ضبط النفس، وذلك وسط اندلاع الاحتجاجات الشعبية في البلاد بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور .
حيث تحدى المتظاهرون اللبنانيون خلال الأسبوع الماضي تدابير الاغلاق المفروضة لمكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا في البلاد، وذلك من خلال الاحتجاج في عدة مدن ضد تدهور الظروف المعيشية والاقتصادية ورتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية .
والجدير بالذكر أن أحد المتظاهرين قد قتل وأصيب ما يصل إلى 80 متظاهرات في اشتباكات عنيفة اندلعت خلال المظاهرات، في حين قال الجيش اللبناني إن حوالي 160 فردا من قواته قد أصيبوا خلال تلك المواجهات مع المتظاهرين وأن 15 منهم في حالة حرجة .
وقد قال روبرت كولفيل، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "نحن قلقون للغاية من تجدد العنف في لبنان هذا الأسبوع والذي أودى بالفعل بحياة أحد المتظاهرين واصابة عشرات المدنيين وضباط إنفاذ القانون بإصابات متفاوتة، فضلا عن إلحاق الأذى و الدمار بالعديد من الممتلكات العامة والخاصة ".
كما وناشد كولفيل المتظاهرين اللبنانيين بعدم اللجوء إلى العنف وحث قوات إنفاذ القانون على الالتزام بالمعايير الدولية بشأن استخدام القوة في قمع التظاهرات والتعامل مع المتظاهرين، كاتباع مبدأ التناسب في استخدام القوة على سبيل المثال .
وقد قال كولفيل في مؤتمر صحفي عقد ليلة أمس في جنيف "ندعو الجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن استخدام العنف ضد الآخرين واحترام الممتلكات العامة و الخاصة ".
خلال مطلع الأسبوع، سجلت الليرة اللبنانية أدنى مستوى قياسي عند حوالي 4000 ليرة مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء، فيما بقي السعر الرسمي عند 1507 ليرة مقابل الدولار الواحد .
كما وتفاقمت الأزمة الاقتصادية في لبنان، التي شهدت بالفعل ارتفاع معدلات البطالة وبطء النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى كونها البلد الأعلى من حيث نسب الديون العامة في العالم، وقد أدت الإجراءات المتخذة لوقف تفشي جائحة فيروس كورونا إلى تفاقم الوضع .
وكالة الأناضول