منوعات

هل كونك لطيفا للغاية يعيق تقدمك في الحياة؟

3 أيار 2020 19:26

يصف علماء علم النفس الشخص اللطيف للغاية بأنه شخص ذو أهداف عالية وسمات مقبولة، فهو شخص هادئ ودافئ وواثق وودود.

يصف علماء علم النفس الشخص اللطيف للغاية بأنه شخص ذو أهداف عالية وسمات مقبولة، فهو شخص هادئ ودافئ وواثق وودود.

حيث تظهر الأبحاث أن هؤلاء الأشخاص يميلون إلى الاستمتاع بالصداقات الحقيقية والقوية والعلاقات الرومنسية المتينة، والدخول في أقل عدد ممكن من المشاكل والجدالات.

ولكن لسوء الحظ، قد يكون الأمر عكس ما تعتقد، فاللطف أحيانا قد يكون عيباً في شخصيتك. حيث وجد بحث أجرته جامعة نوتردام في الولايات المتحدة الأمريكية أن الأشخاص الذين حصروا على درجات أعلى من الرضا يميلون إلى العمل في وظائف ذات دخل منخفض.

وذلك لأن الأشخاص الألطف يكونون أقل قدرة على المنافسة أو الكفاح من أجل الحصول على وظائف أعلى دخلا أو سلطة، وهذا الارتباط يظهر ويتجلى بقوى بشكل خاص لدى الرجال.

في حين تشير أبحاث أخرى إلى أن الأشخاص الأكثر لطفاً قد يكونون عرضة للخسارة في العلاقات العاطفية أيضاً، حيث أن كلا من الرجال والنساء ينجذبون لوقت قصير على الأقل إلى الأشخاص الذين يظهرون ما يسمى بثالوث الشخصية الظلامية بشكل خاص، وهي سمات الشخصية: "النرجسية، الاعتلال النفسي، الميكافيلية". (ترمز الميكافيلية للشخصية الماكرة والازدواجية الفكرية).

ولكن من الواضح أن هذه ليست القصة الكاملة، فالإيثار هو سمة أخرى جذابة للشركاء المحتملين، وهو شيء يمتلكه الأشخاص اللطفاء غالباً. وعلى الرغم من أن الشخصية الودية واللطيفة قد تضع الشخص في وضع غير مؤات للكسب أو الارتفاع في السلم الوظيفي، إلا أنها قد تجذبه للعمل في مجال أكثر فائدة يراه هو نفسه مجزياً ومرضياً لذاته.

وقد وجدت دراسة حديثة قامت بها جامعة بارد كوليدج ببرلين أن الأشخاص الذين يعملون في المنظمات الغير ربحية على سبيل المثال، كانوا أكثر سعادة في حياتهم الشخصية والمهنية من أولئك الذين يعملون في قطاع المنظمات الربحية بشكل عام.

النهضة نيوز