تستعد في هذه الأيام دول أوروبا بشكل عام التخفيف من حلقة العزل المنزلي التي كانت تفرضه على نفسها في وقت سابق، بعد أن تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في جميع أرجاء القارة العجوز.
وتقوم هذه الدول بدءاً من اليوم بتطبيق قرارات جديدة على نحو خمسة عشر بلداً من أجل تخفيف حدة إجراءات الحجر بعد الأخذ بعين الاعتبار كافة التدابير اللازمة التي تعمل على الحد من انتشار الفيروس.
وكانت إيطاليا التي طالها الفيروس بشكل كبير أول هذه الدول، فاليوم يستعد الإيطاليون لتخفيف إجراءات الحجر الصارمة التي فرضت عليهم، بعدما دفعوا ثمنا باهظا للوباء الذي أودى بحياة نحو 29 ألف شخص في شبه الجزيرة الإيطالية، خصوصا في منطقة لومبارديا.
وفي فرنسا، قررت الحكومة تمديد حالة الطوارئ الصحية السارية منذ 24 مارس/آذار، حتى 24 يوليو/تموز، معتبرة أن رفعها سيكون "سابقا لأوانه"، لكن إجراءات تخفيف العزل ستبدأ في 11 مايو/أيار بحذر كبير و بوتيرة متفاوتة حسب المناطق.
وفي ألمانيا التي تقدمت بشكل كبير في عملية رفع القيود، إذ أنها تبدأ من اليوم فتح المدارس لأبوابها في بعض المقاطعات، وفي إسبانيا خرج العديد من السكان في مدريد وبرشلونة وغيرها من المدن لممارسة رياضة الجري.
وفي بريطانيا، وعد رئيس الوزراء بوريس جونسون بالكشف عن خطة رفع العزل الأسبوع المقبل. وقال في مقابلة مع صحيفة ذي صن، "لم أكن في وضع جيد وكنت أعلم أن هناك خطط طوارئ. وكان الأطباء مستعدين للقيام بما يجب إذا اتخذت الأمور منحى سيئا".
وفي أوروبا الشرقية، تفتح المقاهي والمطاعم أبوابها اليوم الاثنين في سلوفينيا والمجر، باستثناء العاصمة بودابست. وفي بولندا، يستأنف العمل في الفنادق والمراكز التجارية والمكاتب وبعض المتاحف أيضا.
النهضة نيوز