الحادثة الأولى منذ 25 عاماً.. المدمرات أمريكية تقترب من المياه الإقليمية الروسية

أقدمت أربعة سفن حربية تتبع لسلاح البحرية الأمريكية على الإبحار يوم أمس الاثنين بالقرب من بحر بارنتس بالقرب من المياه الإقليمية الروسية، في خطوة رأى فيها سلاح البحرية الأمريكية، أنها تهدف للتأكيد على حرية الملاحة في المحيط المتجمد الشمالي.

علماً بأنها المرة الأولى منذ منتصف الثمانينيات التي تقترب فيا السفن الحربية الأمريكية من المياه الإقليمية لروسيا.

وقال سلاح البحرية في بيان صحافي  أن ثلاث مدمرات هي  "يو.إس.إس. دونالد كوك" و"يو.إس.إس. بورتر" و"يو.إس.إس. روزفلت" بالإضافة إلى سفينة التموين "يو.إس.إن.إس سابلاي" دخلت، الاثنين، بحر بارنتس ترافقها الفرقاطة البريطانية "إتش.أم.إس. كنت".

ووضحت البحرية الأمريكية في بيانها أن الهدف من المهمة هو التأكيد على حرية الملاحة وإظهار "التكامل المثالي بين الحلفاء".

وقد تلقت وزارة الدفاع الروسية اخطاراً بهذه الرحلة في الأول من مايو، وذلك بهدف تجنب حدوث أي سوء فهم، وتقليل مخاطر العملية، وذلك وفق ما أكده بيان البحرية الأمريكية.

وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر قد أكد أنه في الوقت الذي يحدّ فيه الوباء الناجم عن فيروس كورونا المستجدّ من تحركات الجيش الأميركي فإنّ خصوم الولايات المتحدة ما زالوا يشكّلون تهديداً.

وأضاف إسبر "نرى الروس يواصلون اختبار دفاعنا الجوّي في ألاسكا وعلى الحدود الشمالية".

جدير بالذكر أن مستوى التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وصل مؤخراً إلى حدود التهديد باستخدام السلاح النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية.

كما وقع حادث جوي بين الولايات المتحدة وروسيا في العاشر من شهر مارس الماضي، حيث واكبت حينها مقاتلتان أميركيتان قاذفتي قنابل روسيتين قرب السواحل الغربية لألاسكا.

وتهدف العمليات والمناورات الأمريكية في المحيط الهادي إلى مواجهة النفوذ الصيني في المنطقة، وذلك وفقاً لما قاله وزير الخارجية الأمريكي.