أظهرت بعض الوثائق الصادرة مؤخراً أن علماء المملكة المتحدة قد نصحوا الحكومة بتجربة تخفيف قيود الإغلاق المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا في البلاد بشكل تدريجي وصولاً إلى الرفع التام لها، قائلين أن نهج وقف بدء رفع القيود قد يؤدي إلى فقدان ثقة المواطنين في القيود و إستراتيجية الحكومة في الاستجابة للجائحة الفيروسية.
وتظهر وثيقة نشرت بتاريخ 1 أبريل حول كيفية تخفيف التدابير المفروضة منذ يوم 23 مارس، أن علماء الحكومة درسوا التكتيكات لتخفيف القيود ثم فرضها مرة أخرى، حيث تم نشر حوالي ثلث المستند المكون من 4 صفحات فقط .
وكتب العلماء في الوثائق التي نشرتها الصحف اليوم: " إذا تم الإبقاء على هذه القيود الصارمة لأشهر ثم تم تخفيفها فجأة وإخبار الناس أنه من الآمن استئناف الاتصال الاجتماعي فإنهم سيتوقعون أن هذا يعني أن خطر الإصابة بالعدوى قد توقف أو انخفض بشكل كبير. وإذا كانت هناك زيادة في معدلات الإصابة التي تتطلب إعادة إدخال القيود، فمن المحتمل أن ينظر إليها على أنها فشل خطير في السياسة وستفقد المواطنين ثقتهم في نصائح الصحة العامة و إجراءات الحكومة".
بدلاً من ذلك، دعا العلماء إلى تجربة تخفيف القيود تدريجياً، مع توضيح سبب احتمالية استئناف هذه القيود وكيف يجب السيطرة على المخاطر إذا كان من الضروري العودة إليها أو بقائها".
وكانت هذه الوثيقة واحدة من عدة وثائق نشرتها حكومة بوريس جونسون بعد تعرض الوزراء لضغوط كبيرة بشأن النصائح العلمية التي تلقوها حول كيفية التعامل مع تفشي جائحة فيروس كورونا في البلاد، حيث أصر جونسون طوال الأزمة على أن أفعاله كانت مبنية على الآراء العلمية.
النهضة نيوز