علوم

كيف نساعد مرضى الربو خلال جائحة فيروس كورونا

5 أيار 2020 21:19

للاحتفال باليوم العالمي للربو، أعربت شركةAstraZeneca للأدوية أنها ستقف مع مرضى الجهاز التنفسي، وذلك عبر تنشيط ودعم العمل الجاري لحماية هذه المجموعة من المرضى المعرضين لخطر الإصابة بشكل خاص.

للاحتفال باليوم العالمي للربو، أعربت شركة AstraZeneca للأدوية أنها ستقف مع مرضى الجهاز التنفسي، وذلك عبر تنشيط ودعم العمل الجاري لحماية هذه المجموعة من المرضى المعرضين لخطر الإصابة بشكل خاص.

وبحسب الشركة: "خلال الأسابيع القليلة الماضية، كنا على اتصال وثيق مع شركائنا لأننا نعتقد اعتقاداً راسخاً أن التعاون والعمل المشترك هو السبيل الوحيد للمضي قدما في معالجة هذا التحدي العالمي، وسمحت لنا هذه المحادثات بفهم أفضل السبل لدعم المرضى خلال هذا الوقت العصيب. وعلى هذا النحو، أردنا مشاركة أفكارنا في بعض المواضيع الناشئة حول كيفية تقديم ما يحتاجه كل من المرضى والأطباء من دعم للوصول إلى بر الأمان".

• ما الذي يعنيه فيروس كورونا بالنسبة لمرضى الربو؟

بالنسبة إلى 339 مليون شخص يعانون من الربو في جميع أنحاء العالم، ومثل جميع المصابين بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، فإن هذا الوباء لديه القدرة على إحداث قلق كبير وأضرار صحية عارمة. ومع أن الدليل واضح، فإن أفضل طريقة للبقاء بصحة جيدة لمرضى الربو هو ضمان السيطرة على المرض بشكل فعال.

ومع زيادة تقدر بـ 176 مليون نوبة يصاب بها مرضى الربو على مستوى العالم كل عام، تقع على عاتقنا جميعاً مسؤولية فهم كيف يمكننا تقليل النوبات التي يمكن الوقاية منها، وإبقاء المرضى في حالة جيدة وضمان عدم إدخالهم إلى المستشفى قدر الإمكان. ولكن كيف يمكن للتعاون الدولي دعم هؤلاء المرضى المعرضين للخطر؟

إن التعاون الدولي يعني الجمع بين مهاراتنا ومواردنا ومعرفتنا، مع قيام الشركاء بتقديم المزيد من خدماتهم. وفي اليوم العالمي للربو، فإن رسالة مجتمع مرضى الربو هي أن هناك مجالات متعددة يمكن لمرونتنا وقدرتنا على التكيف معها كمجتمع خبراء ومرضى أن تحدث فرقاً كبيراً في حياة المرضى.

• الإدارة الذاتية

نظراً لأن أعراض نصف المصابين بالربو تقريباً لا يتم التحكم فيها بشكل كافي، وفي الوقت الذي قد يصعب فيه على المرضى التعامل مع أخصائي الرعاية الصحية بسبب انشغالهم بالجائحة الفيروسية، يجب علينا المساعدة في تمكين المرضى من إدارة الربو بشكل فعال. ولهذا السبب، تعاونت شركة الأدوية البريطانية العملاقة "AstraZeneca" مع كبار خبراء أمراض الجهاز التنفسي العالميين لتقديم ملخص للإرشادات الأساسية، والذين يعملون على إنشاء منصة عالمية للحساسية والأمراض التنفسية لمشاركة المعلومات التي يمكن للمرضى الوثوق بها.

• رعاية المرضى الأكثر ضعفاً في المنزل

إن العلاجات التي كان من الممكن تقليديا أن تكون متوفرة في المستشفيات فقط أصبحت الآن متاحة عبر برامج العلاج عن بعد ودعم المرضى الرقمي، مما يقلل من الوقت الذي يقضيه المريض في العيادات ويخفف الضغط على الأنظمة الصحية المضغوطة لأبعد حد بالفعل بسبب جائحة فيروس كورونا. وهذا يقودنا إلى حقبة جديدة من إدارة المرض.

والآن، يجري التعامل فقط مع حالات الربو الحادة والخطيرة ، حيث يكون المرضى معرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بالفيروس أو الموت بسبب الربو نفسه، مما يدعم عودتهم السريعة إلى المنزل وتنفيذ الإدارة الذاتية للأدوية.

• الجهود الجماعية

إن العلم لديه القدرة على تغيير العالم نحو الأفضل، حيث تتطلب الاستجابة على تفشي جائحة فيروس كورونا من جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية وشركات الأدوية الالتزام بدورها والتعاون مع الخبراء في جميع السلطات الصحية الدولية والحكومات والأوساط الأكاديمية وأقران صناعة الأدوية لتسريع تطوير الأدوية واللقاحات للوقاية من العدوى الفيروسية أو علاجها، بالإضافة إلى تعزيز وتحسين الاختبارات التشخيصية والمساعدة في حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعملون في الخطوط الأمامية لمكافحة الجائحة.

بالإضافة إلى فحص الأدوية الجديدة والحالية لعلاج العدوى، أعلنت العديد من شركات الأدوية البريطانية الكبرى عن اتفاقية تاريخية مع جامعة أكسفورد لتطوير وتوزيع لقاح الجامعة المحتمل عالميا، إلى جانب التركيز على إيجاد مناهج علاجية وقائية جديدة، حيث تقوم الشركات بتسريع تطوير قدرات الاختبار التشخيصي لتوسيع نطاق فحص المواطنين وتشخيص حالات الإصابة وعزلها، وذلك بالشراكة مع الحكومات بشأن برامج الفحص الحالية.

• مراجعة الإرشادات

تفرض جائحة فيروس كورونا علينا أن نعيد فحص كيفية إدارة و علاج الأشخاص المصابين بالربو، وذلك لضمان حصولهم على مستوى عالي من الرعاية الصحية خلال هذا الوباء. ونظراً للضغط الكبير المفروض على المستشفيات وموارد الرعاية الصحية على مستوى العالم، فإن المجتمعات الطبية والسريرية تعمل بشكل تعاوني لاستكشاف كيف يمكننا ترجمة أحدث العلوم في إدارة مرض الربو كمرض التهابي مزمن إلى إرشادات عالمية للتعامل معه.

• التطلع للأمام

يتطلب إنشاء هذا المستوى من التغيير بوتيرة سريعة أن نتحد ونتعاون جميعا على أعلى المستويات الممكنة، فقد أصبح الآن من المهم أكثر من أي وقت مضى التحدث عن كيفية إصلاح الطريقة التي نتعامل بها مع مرض الربو لضمان قدرتنا على الانتقال إلى هذا "الوضع الطبيعي الجديد"، بطريقة تقلل من الضرر للمرضى وتعظم فرص علاجه.

النهضة نيوز