الصواريخ البالستية في كوريا الشمالية

الرصد العسكري

خبير أمريكي يتحدث عن صواريخ كوريا الشمالية العابرة للقارات

6 أيار 2020 06:08

قال خبير بمركز أبحاث أمريكي ليلة أمس الثلاثاء أن كوريا الشمالية أصبحت على وشك الانتهاء من بناء مرفق لتجارب الصواريخ البالستية، و الذي سيكون قادرا على اختبار إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات .

قال خبير بمركز أبحاث أمريكي ليلة أمس الثلاثاء أن كوريا الشمالية أصبحت على وشك الانتهاء من بناء مرفق لتجارب الصواريخ البالستية، و الذي سيكون قادرا على اختبار إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات .

و كتب جوزيف بيرموديز في تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية و الدولية الأمريكي ، أن مرفق تجارب الصواريخ البالستية "سيل-لي" ، و الذي يقع عن بعد 17 كيلومترا شمالي غرب العاصمة بيونغ يانغ و لم يكشف عنه من قبل ، على وشك أن يكون جاهزا . حيث استندت استنتاجاته هذه على صور الأقمار الصناعية للمنطقة .

ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن موديز قوله: " هناك منشأة عسكرية جديدة تقترب من الاكتمال بالقرب من مطار بيونغ يانغ الدولي ، ومن شبه المؤكد أنها مرتبطة بتوسيع برنامج الصواريخ البالستية لكوريا الشمالية ؛ فهذا المبنى المرتفع داخل المنشأة كبير بما يكفي لاستيعاب صاروخ بالستي عابر للقارات من طراز Hwasong-15 ، و بالتالي سيكون قادرا على تجربة و إطلاق جميع أنواع الصواريخ البالستية المعروفة لكوريا الشمالية ".

و وفقا لبيرموديز ، بدأت أعمال بناء المرفق في منتصف عام 2016 ، و هو يقع بجوار منشأة تحت الأرض، و من المرجح أن تكون كبيرة بما يكفي لتناسب تخزين و إطلاق جميع الصواريخ البالستية الكورية الشمالية المعروفة ، و قاذفاتها و مركبات الدعم الخاصة بها .

و أضاف أن الخاصية الفريدة لهذه المنشأة العسكرية تشمل المباني المترابطة المصممة لسهولة الوصول لها ، و موقعها القريب نسبيا لمصانع تصنيع مكونات الصواريخ البالستية في العاصمة بيونغ يانغ ، و بها قسم مركزي مرتفع يعتبر المبنى الأكبر من المنشأة .

و يكمل بيرموديز  : " بشكل ملحوظ ، يحتوي المبنى على قسم مركزي بارتفاع 37 مترا و عرض 30 مترا . و هو مرتفع بما يكفي للسماح بصواريخ بالستية من نوع Hwasong-14 أو Hwasong-15 بالانطلاق بكل سهولة " ، مشيرا إلى أن منصات الإطلاق و الناقلات و مركبات الدعم يمكنها الوصول بسرعة و سهولة إلى مكان الإطلاق ، و كذلك تدريب طواقم الصيانة على العمل بسرعة في حالات الطوارئ .

و أضاف : " على هذا النحو ، تعتبر هذه المنشأة عنصرا مهما جديدا في البنية التحتية للصواريخ البالستية الكورية الشمالية التي كانت تخضع للتحديث و التوسع خلال السنوات العشرة الماضية . ففي حين أن الوظيفة الدقيقة للمنشأة غير واضحة ، إلا أن تكوينها وحجم مبانيها و وجود منشأة مجاورة تحت الأرض تشير إلى أنه يمكن استخدامها لتجميع الصواريخ البالستية من المكونات التي تسلمها السكك الحديدية من مصانع الصواريخ البالستية القريبة ، مثل مصنع "تاي-سونغ" و مصنع "مانغيجيونجدي" ، و التي تقدم قطع تصنيع الصواريخ الكورية الشمالية المعروفة و مركباتها الداعمة "

كما و توقع بيرموديز أنه بناء على السرعة الحالية في بناء المنشأة ، فقد تصبح هذه المنشأة العسكرية كاملة و جاهزة للبدء بالعمل في وقت ما خلال أواخر العام الجاري أو أوائل عام 2021.

النهضة نيوز - بيروت