أعلن البيان الختامي للقاء الوطني المالي الذي عقد في قصر بعبدا الرئاسي في لبنان بدعوة من الرئيس ميشال عون ان الاجتماع خصص لعرض الخطة الاصلاحية الاقتصادية المالية التي أقرتها الحكومة التي يرأسها حسان دياب، في ظل أزمة معقدة ليست وليدة اللحظة، إنما هي نتاج تراكمات متتالية في الزمن.
واوضح البيان ان المجتمعين رحبوا بالخطة واعتبرها بمثابة إطار عام لإعادة هيكلة الدين العام والقطاع المصرفي وإصلاح المالية العامة، وخطة لتحفيز ونمو القطاعات الانتاجية الاقتصادية وخطة لشبكة الأمان الاجتماعي.
وشدد البيان على وجوب وضع برنامج عمل لهذه الخطة، يتمثل بإصدار النصوص التشريعية والتنظيمية والقرارات التنفيذية وإقرار إصلاحات بنيوية وهيكلية ووضع خطة لمعالجة غلاء المعيشة وضبط ارتفاع الأسعار، وطالب المجتمع الدولي والصناديق والمؤسسات الدولية المالية الوقوف إلى جانب لبنان في تحمّل أزماته.
وقد حضر الاجتماع مختلف رؤساء الكتل النيابية في لبنان، بينما غاب رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري، رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة سليمان فرجية، في حين حضر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.
وقد استهل الرئيس عون اللقاء بكلمة أكد فيها ان "الخروج من النفق المظلم هو مسؤولية الجميع"، وذكر ان "ما نعاني منه اليوم هو نتيجة تراكم لسنوات مضافا اليها تغيير المحيط وتنقل الحروب وتبعثر قرارنا السياسي"، ولفت الى ان خطة التعافي المالي للحكومة هي خطة انقاذية تم مواكبتها بطلب مساعدة صندوق النقد الدولي.
من جهته، تحدث رئيس الحكومة حسان دياب الذي قال إن "الحوار يصبح الأهم لتمتين الصفوف في الازمة الوطنية”، لافتاً الى ان “الحكومة خاضت تحديات كبيرة وضخمة ولكنها أصرت على معالجة الوضع المالي في ظل وقع ضاغط على كافة المستويات"، وأكد ان "لا مجال للمزايدات ولا مكان لتصفية الحسابات"، واوضح ان "ما نطرحه اليوم ليس منزلا بل قابل للتحديث والتعديل والنقاش والخطة هدفها عبور لبنان المرحلة الصعبة".
النهضة نيوز - بيروت