قال دبلوماسيين في الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة قد منعت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من التصويت على قرار يحث الدول التي مزقتها الحرب لوقف إطلاق نار على الفور، بهدف تركيز جميع الموارد الدولية على مكافحة جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.
كما وأبلغ الوفد الأمريكي في مجلس الأمن الأعضاء الـ 14 الآخرين يوم أمس الجمعة أن "الولايات المتحدة لا يمكنها دعم المسودة الحالية".
وأضاف دبلوماسيون أمريكيون للصحفيين في وقت لاحق إن الخلافات المستمرة مع الصين كانت عاملا أساسيا في هذا القرار. وقد صرح أحد الدبلوماسيين الأمريكيين لوكالة الأنباء الفرنسية قائلاً: "عرقلت الصين بشكل متكرر التسويات التي كانت ستسمح لمجلس الأمن بالمضي قدما في قراراته من قبل ".
والجدير بالذكر أن هذا الإجراء كان سيسمح لمقدمي مشروع القانون، فرنسا وتونس، بالطلب من باقي الأعضاء في مجلس الأمن بالتصويت عليه، حيث دعت الدولتين جميع الدول إلى تعزيز التنسيق الدولي في مكافحة الفيروس التاجي ووقف جميع الأعمال العدائية حول العالم.
في حين قال ممثل وزارة الخارجية الأمريكية: "في رأينا، ينبغي على مجلس الأمن إما المضي قدماً في قرار يقتصر على دعم وقف إطلاق النار، أو قرار موسع يعالج بشكل كامل الحاجة إلى تجديد التزام الدول الأعضاء بالشفافية والمساءلة فيما يتعلق بجائحة فيروس كورونا التاجي المستجد COVID-19".
• الولايات المتحدة ترفض وصف منظمة الصحة العالمية
كما ورفضت الولايات المتحدة دعم اللغة التي خطط مجلس الأمن لاستخدامها في المسودة لوصف منظمة الصحة العالمية، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الشهر الماضي أن الولايات المتحدة قد قررت تعليق تمويلها لمنظمة الصحة العالمية، مما يجعل الصين أكبر داعم مالي للهيئة الصحية الدولية التي تتخذ من جنيف مقرا لها.
كما وسلطت مسودة القرار هذه الضوء على الحاجة الماسة لدعم جميع البلدان حول العالم، بالإضافة إلى جميع الكيانات ذات الصلة بمنظومة الأمم المتحدة، بما في ذلك الوكالات الصحية المتخصصة، حيث اعتبرتها الولايات المتحدة إشارة ضمنية إلى منظمة الصحة العالمية.
النهضة نيوز