وسط جائحة الفيروس التاجي، دعت حركة عدم الانحياز إلى وضع حد للعقوبات والتدابير القسرية التي تمنع الدول من الاستجابة الفعالة لجائحة فيروس كورونا، و تفضل أن يتم زيادة مستوى التضامن الدولي.
والجدير بالذكر أن هذه الدعوة العالمية هي إرادة حركة عدم الانحياز التي تم التعبير عنها في الإعلان الختامي للقمة الافتراضية التي عقدتها بتاريخ 4 مايو للاستجابة للفيروس التاجي الذي ضرب الكوكب بأكمله منذ أوائل عام 2020 الجاري.
حيث تواجه دول مثل فنزويلا وكوبا وإيران القيود التي تفرضها الولايات المتحدة غالباً، التي تعمل حكومتها الحالية بتقوية هذه العقوبات وزيادة مدى فرضها بدلاً من تخفيفها وسط الجائحة والأزمة الصحية العالمية.
واستنكر رؤساء تلك الدول في القمة الافتراضية لحركة عدم الانحياز جميع الاعتداءات المتزايدة التي تشنها واشنطن في سياق انتشار جائحة فيروس كورونا، وتكثيف العقوبات أحادية الجانب، كما ودعوا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة للقضاء على استخدام هذه السياسات العدائية لضمان فعالية الاستجابات الوطنية للوباء.
كما وأعربت الحركة عن دعمها لمبادرات الأمم المتحدة لمكافحة انتشار الفيروس التاجي الجديد، وعن جهوزيتها الكاملة لدعم الإجراءات التي اتخذتها وستتخذها منظمة الصحة العالمية.
وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تلعب المنظمة متعددة الأطراف وحركة عدم الانحياز دورا هاما في الاستجابة المنسقة والعالمية لمكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.
من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه لا يوجد بلد مهما كان حجمه وثروته قادر على إدارة هذه الأزمة الصحية بمفرده، فالنظام المتعدد الأطراف ضروري للاستجابة لمثل هذه الجائحة الفيروسية واسعة النطاق.
حيث قال الرئيس الكوبي ميغيل ديازكانيل في القمة إنه على الرغم من القيود الضخمة التي فرضها الحصار الأمريكي المطول على كوبا، فإن بلاده قد ضمنت حق شعبه في الرعاية الصحية بمشاركة المجتمع بأسره.
النهضة نيوز